من سيدخل تاريخ دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، غولدن ستايت ووريرز وزناده ستيفن كوري أم كليفلاند كافالييرز وظاهرته "الملك" ليبرون جيمس؟.
لم يبق أمام الفريقين إلا مباراة سابعة فاصلة تقام فجر الاثنين من أجل فك الارتباط في نهائي 2016 المجنون بعد أن تعادلا 3-3 في المباريات الست السابقة.
وما سيوزع الاثنين في قاعة "اوراكل ارينا" في اواكلاند وبعد 48 دقيقة أو يزيد في حال التمديد، هو بالتأكيد أكثر من لقب.
وسيحصل الفائز على طرف خيط من الخلود: فبالنسبة إلى غولدن ستايت، سيتوج موسما أكثر من رائع حصد خلاله الأرقام القياسية، فيما سيحصل كليفلاند على أول لقب بعد عودة لم تتحقق في تاريخ البطولة إذ لم يسبق لفريق تأخر 1-3 أن قلب الوضع واعتلى منصة التتويج.
ويعتبر غولدن ستايت المرشح الأوفر حظا من الناحية المنطقية، فاولا وقبل كل شيء، تقام المباراة السابعة الفاصلة على أرضه وأمام الجمهور الأكثر حماسا في البطولة والذي لم يسبق أن شاهد فريقه يخسر 4 مباريات على أرضه هذا الموسم.
ويحظى غولدن ستايت، حامل اللقب، بتوقعات المراقبين وترجيحات مكاتب المراهنات بعد الموسم النظامي الخارق الذي قدمه فكان أفضل فريق في التاريخ من خلال تحقيق 73 انتصارا مقابل 9 هزائم فقط، أي بزيادة فوز واحد على شيكاغو بولز بقيادة النجم السابق مايكل جوردان في موسم 1995-1996.
وفضلا عن ذلك، يقود الفريق ستيفن كوري الذي اختير للمرة الثانية على التوالي أفضل لاعب في الدوري، وقدم على انه احد أفضل المسددين على السلة في التاريخ.
وقال كوري بعد تسجيله 30 نقطة في المباراة السادسة وطرده بالأخطاء الشخصية "لدي ملء الثقة بهذا الفريق، يمكن إصلاح كل شيء في المباراة الأخيرة".
وخلافا لكل هذه التوقعات، سيخسر غولدن ستابت في حال كان "صاحب الوجه الطفولي" عاجزا أمام "الملك جيمس" كما كانت الحال في المباراتين الأخيرتين اللتين سيطر عليهما كليفلاند من البداية وحتى النهاية وحقق الفوز فيهما 108-97 الاثنين و115-101 الخميس.
كليفلاند ينتظر منذ 1964
ويبدو أن مستوى كليفلاند بقيادة نجمه ليبرون جيمس الذي سجل أكثر من 40 نقطة في كل من المباراتين السابقتين، ارتفع بشكل لافت على الصعيدين البدني والنفسي وتفوق لاعبوه على منافسيهم الذي أصبحوا بشكل مفاجئ سريعي العطب.
ويلعب ليبرون جيمس وكيري ايرفينغ وزملاؤهما لمدينة كاملة لا بل لمنطقة كاملة تعبت وسئمت من أن تكون مضحكة لباقي مناطق البلد بسبب عجز فرقها المحترفة في كرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأميركية عن منحها لقب البطل منذ 1964.
وأكد ليبرون جيمس "هؤلاء المشجعون يستحقون لقبا، لكني لا أفكر إلى ابعد من ذلك على مستوى المدينة لأنني اركز فقط على المباراة المقبلة الرقم 7، هذه بالنسبة إلي هي الكلمات الأجمل في العالم".
ويخوض جيمس النهائي السادس على التوالي وهو ما لم يسبق أن تحقق حتى الآن، فبعد فوزه مع ميامي مرتين متتاليتين خسر معه أيضا أمام سان انطونيو سبيرز مرتين، والموسم الماضي مع كليفلاند أمام غولدن ستايت بالذات.
وحقق كليفلاند بثيادة جيمس، أفضل لاعب في الدوري 4 مرات، انجازا نادرا من خلال فرض مباراة سابعة على منافسه، ولم يسبق إلا لفريقين فقط تحقيقه هما نيويورك نيكس (1951) ولوس أنجليس ليكرز (1966)، لكن ايا منهما لم يستطع إحراز اللقب بخسارته المباراة الفاصلة.
لكن جيمس، الرياضي صاحب أفضل ثالث دخل في 2016، لا يؤمن بهذا الاحتمال ويقول "لكل يوم وجه آخر. لقد فزنا في المباراة الخامسة دون أن نتسرع ونخطط لما قد يحدث، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المباراة السادسة، وهذا ما سيحصل بالنسبة إلى المباراة الأخيرة".
وختم بالقول "إنها المباراة الأخيرة، سنعطي كل ما نملك، كذلك الأمر بالنسبة إلى غولدن ستايت. سيعيش كل منا بعد ذلك على وقع النتيجة النهائية".