وجه القضاء الفرنسي مساء أمس الجمعة (17 يونيو / حزيران 2016) الاتهام الى شاب فرنسي اعتقل الاثنين في كاركاسون (جنوب غرب) بشبهة التحضير لشن اعتداء ضد سياح أجانب، وامر بوضعه قيد التوقيف الاحتياطي.
وقال مصدر قضائي ان الشاب (22 عاما) الذي اعتنق الاسلام وقصد كاركاسون "لتنفيذ عمل عنيف يستهدف خصوصا اميركيين وروسا"، وجهت اليه تهمة "المشاركة في عصبة اشرار على صلة بعمل ارهابي".
ولدى اعتقالها اياه مساء الاثنين ضبطت الشرطة بحوزته سكينا ومطرقة.
وكانت اجهزة الامن ادرجت اسمه منذ اشهر عديدة على قائمة المتشددين ووضعته تحت مجهر المراقبة الى ان وقعت اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر اذ انها فرضت عليه حينها الاقامة الجبرية.
وبحسب المصدر نفسه فان المتهم يقطن في تارن (جنوب) وهو يعاني من اضطراب نفسي وعلى قطيعة مع المجتمع وقد اعتنق الفكر الاسلامي المتطرف عبر الانترنت.
واثناء توقيفه رهن التحقيق ابلغ المحققين انه "امضى وقتا طويلا في مشاهدة فيديوهات لتنظيم الدولة الاسلامية ومواقع انترنت جهادية، وقال انه انبهر بها".
ويتحدر المتهم من بلدة لونيل الصغيرة في جنوب فرنسا والتي غادرها حوالى 30 شخصا للالتحاق بالجهاديين في سوريا، وهو اكد للمحققين انه كان يعتزم "التوجه الى سوريا" ولكن بسبب عدم تمكنه من تمويل رحلته اختار "خطة بديلة" هي تنفيذ هجوم على الاراضي الفرنسي "باسم الجهاد المسلح".
وبحسب المحامي جوسلين موماسو موماسو وكيل الدفاع عن المتهم منذ اليوم الاول لتوقيفه فان موكله "شرح ان دوافعه مرتبطة اساسا بالسياسة الدولية" وانه اراد شن هجوم "للانتقام لاشقائه" الذين يسقطون في الغارات التي يشنها تحالف دولي ضد الجهاديين في سوريا.
وكاركاسون التي يقصدها السياح بكثرة تضم موقعين مدرجين على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي هما قناة ميدي ومدينة القرون الوسطى.