بلغ المنتخب الإسباني حامل لقب النسختين الأخيرتين الدور ثمن النهائي بفوزه الكبير على نظيره التركي 3-صفر أمس (الجمعة) على ملعب «اليانز ريفييرا» في نيس، وأمام 30 الف متفرج، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس اوروبا، المقامة حاليا في فرنسا حتى 10 يوليو/ تموز المقبل. وسجل الفارو موراتا (34 و48) ومانويل اغودو دوران «نوليتو» (37) اهداف اسبانيا.

وهذا الفوز الثاني على التوالي لاسبانيا بعد الاول على تشيكيا 1-صفر، فانفردت بالصدارة برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين امام شريكتها السابقة كرواتيا التي سقطت في فخ التعادل أمام تشيكيا 2-2 أمس في تولوز، فيما منيت تركيا بخسارتها الثانية على التوالي بعد الاولى امام كرواتيا صفر-1.

وباتت اسبانيا ثالث منتخب يضمن تأهله إلى ثمن النهائي بعد فرنسا المضيفة (المجموعة الأولى) وايطاليا (المجموعة الخامسة). وخلافا لمشاركته الاخيرة في بطولة كبيرة عندما ودع مونديال 2014 بفقدانه اللقب بعد جولتين فقط، حجز «لا فوريا روخا» بطاقته الى الدور الثاني بعد جولتين فقط.

ولم يجد المنتخب الاسباني أي صعوبة في تأكيد افضليته التاريخية على الاتراك وحقق فوزه السادس في 11 مواجهة بينهما، مقابل خسارة واحدة و4 تعادلات.

وفرضت اسبانيا افضليتها منذ البداية، وحاصرت تركيا في منتصف ملعبها، بفضل صانع ألعابها نجم برشلونة أندريس انييستا، الذي فعل ما شاء في الدفاع التركي، ومد زملاءه بكرات حاسمة عدة، انتظروا حتى الدقيقة 34 لترجمتها إلى هدف، إذ سجل الهدف الاول ألفارو موراتا.

ودفع الاتراك غاليا ثمن الاخطاء الساذجة في الدفاع وخصوصا قطب الدفاع محمد طوبال، الذي يتحمل مسئولية الهدفين الاولين، بعد أن ضاعف مانويل اغودو دوران «نوليتو» النتيجة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 37.

وحاول «الامبراطور» فاتح تيريم تدارك الموقف في الشوط الثاني، لكن رجال فيسنتي دل بوسكي عمقوا جراحه بهدف ثالث مبكر قضى كليا على آمالهم بالعودة في نتيجة المباراة، إذ عاد الفارو موراتا بزيارة شباك تركيا بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 48.

واستمرت افضلية الاسبان وكاد بيكيه، مسجل هدف الفوز على تشيكيا، يعزز تقدمهم بهدف رابع من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس باباجان بصعوبة الى ركنية (69).

واهدر اولجاي ساهان، بديل اوغوزخان اوزياكوب، فرصة تسجيل هدف الشرف اثر انفراد داخل المنطقة، لكنه تباطأ في التسديد فتدخل المدافع سيزار ازبيليكويتا، بديل ألبا، وحولها الى ركنية لم تثمر (87).