قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) إن التحالف الذي تتزعمه بلاده في اليمن «يبذل قصارى جهده لتقليل الخسائر من المدنيين» جراء غارات جوية يشنها هناك. واقترح بعض أعضاء الكونغرس الأميركي خفض مبيعات الأسلحة للسعودية، بعد تقارير للأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين؛ بسبب القصف.

من جهة ثانية، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش أن بلاده ركن أساسي في التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، وأنها تدعم كل الحلول التي يقودها التحالف للوصول إلى حل للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية. وشدد على أن دولة الإمارات ملتزمة بهذا الدور، حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي في اليمن.

ورأى قرقاش في تصريحات لصحيفة «الشرق الاوسط» الصادرة أمس، أن حل الأزمة عبر المشاورات الجارية في الكويت، يعد فرصة من الصعب أن تتكرر. لكنه قال إن «الأداء الذي نراه من الأطراف اليمنية حتى الآن غير مشجع بعد انقضاء 50 يوما من المشاورات».

وأكد قرقاش أن دول التحالف لم تعلن قرار «عاصفة الحزم»، إلا بعد أن استنفدت كل المساعي السلمية، «ومع إصرار القوى الانقلابية بقيادة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على منطق العنف والانقلاب، جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخي، ليكون جهداً عربياً صرفاً، في إدراك عميق لارتباط الانقلاب بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الاستراتيجي».

كان قرقاش تحدث في محاضرة يوم الأربعاء الماضي بحضور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال إن محور الرياض- أبوظبي سيخرج من الأزمة اليمنية أكثر قوة وتأثيراً.