أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) أن قوات الأمن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة (غرب)، وأن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» لم يعد يسيطر سوى على «بؤر صغيرة» فيها.
وصرح العبادي في كلمة متلفزة مقتضبة «لقد وعدنا بتحرير الفلوجة وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة، لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات المقبلة». وأضاف العبادي «القوات الأمنية وفت بوعدها وحررت الفلوجة». ومضى يقول «لقد ضحت قواتنا لأجل مدينتكم ومن أجل إعادة النازحين إلى هذه المدينة، ونريد أن يحل الأمن والسلام في هذه المدينة... وهدفنا هو حمايتكم وحماية جميع العراقيين، وها هم العراقيون من كل محافظات العراق يضحون بأنفسهم».
في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس إن القوات العراقية استعادت جزءاً، وليس كل مدينة الفلوجة التي كانت أكثر مدينة عراقية خضعت لسيطرة «داعش». وأبلغ كارتر الصحافيين بوزارة الدفاع (البنتاغون) «لايزال الأمر يتطلب مزيداً من القتال».
وكان قادة عسكريون عراقيون أعلنوا في وقت سابق استعادة السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الفلوجة، وان العلم العراقي رفع فوقه.
وقال قائد عملية استعادة الفلوجة، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي لوكالة «فرانس برس»: إن «قواتنا لمكافحة الإرهاب والرد السريع، حررت المجمع الحكومي بالكامل، ورفعت العلم العراقي على بنايات المجمع» الواقع في وسط الفلوجة.
وقوات مكافحة الإرهاب والرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية من أبرز القوات الأمنية المشاركة في استعادة الفلوجة.
لم تواجه القوات العراقية خلال تقدمها مقاومة تذكر من مسلحي التنظيم المتطرف، بحسب ما أكدت مصادر أمنية.
وقال الساعدي: إن «القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير حي نزال (وسط المدينة) والحي الصناعي (جنوب) بالكامل، وفرض سيطرتها على الطريق السريع شرق الفلوجة».
وفي الأحياء التي نزح عنها سكانها، عززت قوات الأمن العراقية مواقعها وقامت بتخزين الأسلحة والغذاء، حسبما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في المكان.
وتركت عشرات جثث المتشددين المغطاة ببطانيات بين ركام المنازل التي دمرتها الغارات الجوية والقذائف الصاروخية وتفجير مئات العبوات التي تركها التنظيم في مختلف أنحاء المدينة.
وقال مسئولون أمنيون إن العديد من المتشددين تمكنوا من الفرار بعدما تغلغلوا بين السكان النازحين من المدينة في الأيام الماضية. وقال مسئول أمني رفض الكشف عن هويته «غالبية قياديي (داعش) لم يعودوا هنا. المتشددون المتبقون ليسوا من أفضل مقاتليهم».
وسيطر المتشددون في يناير/ كانون الثاني 2014 على الفلوجة، التي تعد ثاني أكبر المدن التي يسيطرون عليها بعد مدينة الموصل، في شمال البلاد. وارغمت المواجهات التي تدور في الفلوجة عشرات الآلاف من الاهالي على ترك منازلهم منذ انطلاق العملية.
وأول من استطاع الهرب كان أهالي المناطق المحيطة بالمدينة خلال المرحلة الاولى من العملية العسكرية. لكن آخرين يعيشون في وسط الفلوجة عانوا ظروفا قاسية قبل ان يسمح لهم خلال الايام الماضية بالهرب.
وحذر تقرير للمجلس النرويجي للاجئين، الذي يتولى ادارة مخيمات نازحين قرب الفلوجة، من نقص حاد في المواد الاغاثية؛ جراء زيادة تدفق النازحين.
وقال الامين العام لـ «المجلس النرويجي الاعلى للاجئين»، يان ايغلاند في بيان أمس الأول (الخميس) أن «آلاف الأشخاص الذين فروا من القتال بين الجانبين بعد أشهر من الحصار وشبه مجاعة، يحتاجون إلى مساعدة وعناية، لكن مخزوننا سينفد قريباً».
العدد 5033 - الجمعة 17 يونيو 2016م الموافق 12 رمضان 1437هـ
تحية أجلال لكل شريف ولكل أبطال العراق الغيور . سلمتم ودمتم .
صباح الخير
الشكر كل الشكر والتقدير لكل الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير بلدهم من دنس خوارج العصر الجاهليه الأولى ونبارك للشعب العراقي على هادا الانتصار الكبير وإنشاء تحرير الموصل ليكون العيد عيدين عيد الفطر المبارك وعيد التحرير
تحرير الموصل قبل العيد
نترقّب تحرير الموصل قبل حلول عيد الفطر المبارك