استوردت شركات التكرير في الساحل الغربي للولايات المتحدة عدداً من شحنات الخام من سلطنة عمان في الأسابيع الأخيرة وهي أول كميات من النفط تصل من السلطنة إلى الولايات المتحدة في نحو ثلاث سنوات.
وبدأت واردات الخام المتوسط الكبريت في الدخول إلى الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان بعد فترة قصيرة من وصول سعر الخام العماني إلى مستويات أكثر تنافسية أمام الخامات الأخرى التي عادة ما تستخدم كلقيم لمصافي الساحل الغربي.
وجرى تفريغ نحو مليوني برميل من الخام العماني في كل من أبريل/ نيسان ومايو/ أيار ونحو مليون برميل في يونيو/ حزيران ومعظم الكميات تم تفريغها في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا وفق بيانات رويترز تريد فلوز ومصادر.
وقبل ذلك لم تستورد الولايات المتحدة الخام من سلطنة عمان على مدى نحو ثلاث سنوات بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية حيث لم يكن الفارق في الأسعار بين خام الشرق الأوسط والخامات القياسية العالمية الأخرى يجعل هذه الواردات مجدية من الناحية الاقتصادية.
ووصلت الشحنة الأولى في أوائل أبريل على متن ناقلة عملاقة كانت تحمل أيضاً خاماً كويتياً بحسب ما قال مصدر مطلع على بيانات بوليصة الشحن التي تتضمن تفاصيل الشحنة. وقامت ناقلة عملاقة أخرى بتفريغ نحو مليوني برميل في مايو في حين قامت الناقلة سي.فريدم بتفريغ نحو 870 ألف برميل أوائل يونيو وفق مصادر في القطاع وبيانات رويترز تريد فلوز.
وتظهر بيانات الواردات أيضاً تفريغ كميات أقل من الخام العماني في بينيسيا بولاية كاليفورنيا في أبريل ومايو.
ووفق البيانات جرى نقل الخام من الناقلات الكبيرة على دفعات إلى شركات تكرير من بينها فاليرو إنرجي وشل وبي.بي.
وقالت مصادر إن شركة تيسيرو المتخصصة في التكرير شاركت في هذه الصفقات لكن الشركة امتنعت عن التعليق.
وقالت مصادر على دراية بالموضوع إن الشحنات جرى حجزها في وقت سابق هذا العام.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك شحنات إضافية سيتم حجزها لهذا العام لكن مصدراً تجارياً ذكر أن خام إيه.إن.إس القادم من ألاسكا ويعد اللقيم شبه الحصري لمصافي الساحل الغربي تعرض لضغوط نزولية لكي ينافس الواردات العالمية مثل الشحنات القادمة من عمان.
العدد 5033 - الجمعة 17 يونيو 2016م الموافق 12 رمضان 1437هـ