استنكر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في بيان أصدره مساء اليوم الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) "الدعوات المجهولة والمشبوهة إلى تعطيل الجماعات والجمعات"، مؤكدًا أن "مثل هذه الدعوات لا يمكن أن تصدر من علماء دين تحكمهم الأحكام الشرعية الثابتة، بل هي استغلال سيئ للعبادات ضمن أجندات سياسية".
ورأى المجلس أن هذا السلوك الغريب مستنكر ويتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف وأحكامه الثابتة، وهو ابتداع واضح في الدين لم تشهده أمة الإسلام من قبل، وبادرة غريبة للغاية ليس في تسييسها للمساجد والجوامع فقط، وإنما في تدنيس قدسيتها أيضًا، معتبرًا ذلك محاولة يائسة وبائسة لتعطيل المساجد ومنع دورها العبادي والاجتماعي الريادي والحط من قيمتها والسعي في خرابها الذي هو من أعظم الجرائم والكبائر المحرمة بإجماع المسلمين. معربًا في الوقت نفسه عن استغرابه من المحاولات المغرضة التي تسعى جاهدةً إلى إقحام المواطنين في مشروعات حزبية فاشلة ومنحرفة.
وأكد المجلس أن الدعوات التي تطلقها بعض التيارات الحزبية لتعطيل إقامة الجماعة والجمعة في المساجد والجوامع كنوع من أساليب المعارضة السياسية للسلطة، تكشف عن تجردها من الانتماء للإسلام.
وأشاد المجلس بما توفره مملكة البحرين من حماية كبيرة ورعاية مستمرة ودعم غير محدود لدور العبادة والشعائر الدينية لجميع الأديان والمذاهب، انطلاقًا من التوجيهات السامية للقيادة وعلى رأسها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وحيا المجلس في بيانه أصحاب الفضيلة العلماء الذين رفضوا الزج بالصلاة والمساجد في أتون الحماقات السياسية، وأبوا أن يعطلوا مساجدهم في يوم هو عند الله أعظم الأيام، وفي شهر هو عند الله أعظم الشهور، كما توجه بشكره إلى شعب البحرين المسلم الذي رفض الاستجابة إلى هذه الدعوات الباطلة، وتحدى الإرهاب والتحريض من أجل مرضاة الله تعالى، وطلبًا لجزيل مثوبته.
وأعرب المجلس عن شكره وتقديره للجهات الأمنية في البلاد على ما تبذله من جهود واضحة ومشكورة لتوفير البيئة الآمنة للمصلين في جميع جوامع البحرين في مختلف المدن والقرى. وفيما يأتي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين الميامين، وبعد
فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) [سورة البقرة: 114]، ويقول سبحانه وتعالى: (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )) [سورة الجن: 18]، ويقول عز وجل: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )) [سورة الجمعة: 9] صدق الله العظيم.
استنادًا إلى ما أجمع عليه المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم من وجوب الصلاة باعتبارها عمود الدين، وما استفاضت به النصوص المحكمة والمعتبرة والواضحة من الحث على الجماعة والجمعة، يستنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدعوات المجهولة والمشبوهة إلى تعطيل الجماعات والجمعات، ويؤكد المجلس أن مثل هذه الدعوات لا يمكن أن تصدر من علماء دين تحكمهم الأحكام الشرعية الثابتة، بل هي استغلال سيئ للعبادات ضمن أجندات سياسية. وإن المجلس ليرى أن هذا السلوك الغريب مستنكر ويتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف وأحكامه الثابتة.
وإن المجلس يعرب عن استغرابه من المحاولات المغرضة التي تسعى جاهدةً إلى إقحام المواطنين في مشروعات حزبية فاشلة ومنحرفة.
وإن الدعوات التي تطلقها بعض التيارات الحزبية لتعطيل إقامة الجماعة والجمعة في المساجد والجوامع كنوع من أساليب المعارضة السياسية للسلطة، تكشف عن تجردها من الانتماء للإسلام، وهي ابتداع واضح في الدين لم تشهده أمة الإسلام من قبل، وبادرة غريبة للغاية ليس في تسييسها للمساجد والجوامع فقط، وإنما في تدنيس قدسيتها. ومحاولة يائسة وبائسة لتعطيلها ومنع دورها العبادي والاجتماعي الريادي والحط من قيمتها والسعي في خرابها الذي هو من أعظم الجرائم والكبائر المحرمة بإجماع المسلمين.
ويود المجلس أن يثمن ويشيد بما توفره مملكة البحرين من حماية كبيرة ورعاية مستمرة ودعم غير محدود لدور العبادة والشعائر الدينية لجميع الأديان والمذاهب، انطلاقًا من التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة وعلى رأسها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما أن المجلس يحيي أصحاب الفضيلة العلماء الذين رفضوا الزج بالصلاة والمساجد في أتون الحماقات السياسية، وأبوا أن يعطلوا مساجدهم في يوم هو عند الله أعظم الأيام، وفي شهر هو عند الله أعظم الشهور، كما يشكر شعب البحرين المسلم الذي رفض الاستجابة إلى هذه الدعوات الباطلة، وتحدى الإرهاب والتحريض من أجل مرضاة الله تعالى، وطلبًا لجزيل مثوبته.
ويوجه المجلس شكره وتقديره للجهات الأمنية في البلاد على ما تبذله من جهود واضحة ومشكورة لتوفير البيئة الآمنة للمصلين في جميع جوامع البحرين في مختلف المدن والقرى.
وختامًا، نسأل الله العلي القدير أن يحمي بلادنا وشعبنا من الاستغلال السيئ، وأن يديم على الجميع الأمن والأمان، والحمد لله رب العالمين.