يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف والذي يصادف اليوم (17 يونيو / حزيران) من كل عام، تحت شعار "معاً لنشرك الناس في حماية الأرض واستصلاحها" أهمية المشاركة الشاملة والتعاون في العمل نحو تحقيق هدف تحييد تدهور الأراضي.
وتعد قضية الأرض من أهم القضايا العامة في مرحلة أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت عام 2015. الطعام الذي نأكله، والملابس التي نرتديها والمنازل التي نسكنها - كل ذلك ينبع من موارد الأرض. ولتحقيق هدف " لئلا يتخلف أحد عن الركب" المتفق عليه في أهداف التنمية المستدامة الجديدة، وجب علينا تحقيق هدف تحييد تدهور الأراضي، وأن يكون في مقدمة أولوياتنا لتلبية متطلباتنا وتطوير الاستدامة.
ويحث اليوم العالمي لمكافحة التصحر لهذا العام على أهمية التعاون الشامل لاستعادة وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بأكملها.
وتعقد فعاليات بهذه المناسبة في العاصمة الصينية بكي، اذ ستستضيف الفعاليات إدارة الدولة للغابات الصين.
ففي عام 2013، شرعت الصين في خلق استراتيجية جديدة للتنمية - "الحزام والطريق"- وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية الآسيوية في المقام الأول. ومنذ ذلك الحين، عززت بناء بنية تحتية تعتمد على الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاث الكربوني بالتعاون مع دول الجوار المتصلة بواسطة طريق تجارة الحرير التاريخي.
ومن خلال تنظيم الاحتفال العالمي في الصين، تركز فعاليات اليوم الدولي لعام 2016 على كيفية تحييد تدهور الأراضي وأهميته لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وفي الاحتفال العالمي، يعلن البلد المضيف مبادرة "حزام واحد، طريق واحد للعمل المشترك لمكافحة التصحر" جنبا إلى جنب مع البلدان وأصحاب المصالح.
وكانت الجمعية العامة بالامم المتحدة أعلنت، في 19 ديسمبر / كانون الأول 1994، يوم 17 يونيو بوصفه يوماً عالمياً لمكافحة التصحر والجفاف يحتفل به اعتباراً من عام 1995.
والغرض من الاحتفال بهذا اليوم هو زيادة الوعي العام بمسألتي التصحر والجفاف، وبتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من جفاف أو تصحر شديدين، وبخاصة في أفريقيا.