بعد 71 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، يصدر القضاء الألماني اليوم الجمعة (17 يونيو / حزيران 2016) حكمه على راينهولد هانينغ الحارس السابق لمعسكر الاعتقال النازي في اوشفتيز الذي قد يكون آخر متهم يصدر عليه حكم لجرائم ارتكبها النازيون.
وكان هانينغ (94 عاما) المحاسب السابق لمعسكر اوشفيتز، قال في اعتراف تلاه محاموه خلال المحاكمة "اشعر بالعار لانني سمحت بوقوع هذا الظلم ولم اتحرك لمنعه".
وكان الاتهام طلب السجن ست سنوات لهانينغ الذي قد يحكم عليه بالسجن بين ثلاث سنوات و15 عاما بتهمة "التواطؤ" في قتل مئة الف يهودي على الاقل.
وستصدر محكمة ديتمولد (غرب المانيا) قرارها عند الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش في قاعة اعدت خصيصا للمحاكمة بسبب العدد الكبير لوسائل الاعلام واطرف الادعاء المدني الذين قدموا من الولايات المتحدة وكندا واسرائيل.
ويؤكد محامو الناجين من محرقة اليهود خلال الحرب واحفاد الضحايا ان هذه المحاكمة تشكل "خطوة كبيرة ولو متأخرة" في "الدراسة الكاملة لجرائم القتل الجماعية في اوشفيتز".
وهانينغ هو ثالث متهم يحاكم في اطار سلسلة قضايا بدأت في 2011 باصدار حكم على جون ديميانيوك الحارس السابق لمعتقل سوبيبور، ثم الحكم على اوسكار غرونينغ المحاس السابق لمعسكر اوشفيتز العام الماضي، بعد عقود من توقف هذه القضايا.
وعلى غرار ديميانيوك وغرونينغ، لا يوجه الاتهام الى هانينغ اي تهمة بارتكاب عمل اجرامي محدد بل بالتواطؤ في قتل جماعي على نطاق واسع الى درجة ان كل طاقم معسكر الاعتقال يتحمل مسؤوليته.
وكان يفترض ان يمثل متهمان آخران في قضايا مرتبطة بمحرقة اليهود هذه السنة امام القضاء. لكن محاكمة احدهما علقت بانتظار رأي خبراء طبيين بينما توفي الثاني قبل اسبوع من بدء محاكمته.
اللي يسمع هالقصص يظن ان مافيه احد انضلم في الدنيا غير اليهود