بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016) شريط فيديو صوره في ايار/مايو الماضي ويعتبر دليلا على ان الرهينة السويسرية التي اختطفها في مالي في يناير/ كانون الثاني بياتريس ستوكلي والمحتجزة لديه لا تزال على قيد الحياة.
ونشر المركز الاميركي لرصد المواقع الجهادية على الانترنت "سايت" رابطا لشريط الفيديو الذي بث ايضا على موقع تويتر وتلغرام. وفي هذا الشريط ومدته دقيقتان و50 ثانية تظهر امرأة محجبة شقراء تتكلم الفرنسية بصوت خافت وتعرف عن نفسها باسم بياتريس ستوكلي.
وتقول الرهينة مخاطبة الكاميرا ان اليوم هو الثلثاء 17 مايو/ أيار 2016 وانها محتجزة لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من 130 يوما، قبل ان تشكر عائلتها والحكومة السويسرية على الجهود اللتين تبذلانها من اجل اطلاق سراحها.
وتؤكد الرهينة في شريط الفيديو انها على ما يرام ولكنها تعاني بسبب شدة الحر.
وكانت سويسرا طالبت بالإفراج "بدون شروط" عن مواطنتها التي خطفت في مالي في مطلع كانون الثاني/يناير على ايدي جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
ويومها قالت وكالة الانباء الموريتانية الخاصة "الاخبار" انها تلقت شريط فيديو من "امارة الصحراء" وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تتبنى فيه خطف ستوكلي في تمبكتو (شمال مالي) ليل 7-8 يناير/ كانون الثاني.
واوضحت الوكالة ان المجموعة طالبت بـ"اطلاق سراح كل معتقلي التنظيم في مالي وكذلك قيادي يدعى احمد ولد الفقي ويكنى بأبي تراب وهو معتقل لدى محكمة العدل الدولية" في لاهاي.
وستوكلي (40 عاما) تقوم بنشاطات اجتماعية في تمبكتو وقد خطفت مرة اولى عام 2012.
وأطلق سراحها بعد عشرة ايام بفضل وساطة قامت بها بوركينا فاسو مع تنظيم أنصار الدين الذي كان يسيطر على تمبكتو حينها. ورغم تحذيرات الحكومة السويسرية عادت ستوكلي واقامت في المدينة في يناير/ كانون الثاني 2013 بعد طرد الجهاديين منها بفضل تدخل عسكري دولي قادته فرنسا.