قال مسؤولون يوم الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016) إنه تم إجلاء مئات الأشخاص بسبب حريق غابات في جنوب كاليفورنيا وحريق أكبر في ولاية نيو مكسيكو حيث تساعد موجة حارة على استعار ألسنة اللهب في حين تتزايد المخاوف الصحية في مناطق أخرى.
وقال بيل براون رئيس شرطة سانتا باربره في مؤتمر صحفي إن مساعديه طلبوا من سكان 400 منزل ومقر عمل إخلاء المباني في المناطق التي تهددها ألسنة اللهب من حرائق كاليفورنيا. وقال مسؤولون إنه تم إجلاء هواة التخييم ونقل الجياد من المزارع أيضا.
وقال موقع متخصص في متابعة حرائق الغابات إن الحريق -الذي اندلع يوم الأربعاء في منطقة شمال غربي سانتا باربره- التهم أشجارا عالية في غابة لوس بادرس الوطنية وأحال نحو 490 هكتارا إلى أرض محروقة.
وقال المسؤولون إن نحو 500 من رجال الإطفاء يعملون على منع خروج الحريق عن السيطرة في حين تساعد طائرات نقل وطائرات هليكوبتر في إخماد الحرائق.
وقالت ديان بلاك المشاركة في إدارة السيطرة على الكوارث في اتصال هاتفي إن الظروف المناخية غير "مواتية لمكافحة الحريق".
ودفعت الرياح الحريق الذي أطلق عليه "شيربا فاير" -نسبة إلى اسم المزرعة التي بدأ بالقرب منها- نحو ساحل المحيط الهادي مما دفع السلطات لإخلاء شاطئين وبعض من أراضي المزارع.
واقترب الحريق أيضا من طريق فري واي 101 خلال الليل مما أرغم السلطات على إغلاقه حتى صباح يوم الخميس.
وفي نيو مكسيكو تسبب الحريق الذي أطلق عليه (دوج هيد فاير) والذي اندلع يوم الأربعاء مبعدة عشرة كيلومترات شمال غربي بلدة تايكوي في عمليات إجلاء وانتشر لمسافة تزيد على 4900 هكتار.
وقال بيتر داكواني مسؤول الإعلام بوحدة إخماد الحرائق في مقابلة هاتفية إن الحريق انتشر بين الأشجار في وسط نيو مكسيكو مما دفع سحب الدخان الكثيف نحو مدن تقع على مسافة أكثر من 160 كيلومترا.
وقال هيث وايت رئيس شرطة مقاطعة تورانس إن مكتبه قام بإجلاء نحو 200 شخص.
وقال داكواني بينما يكافح الحريق أكثر من 600 رجل إطفاء فإن الرياح يمكن أن تحول النيران نحو الشرق.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات من ارتفاع شديد في الحرارة في المناطق الواقعة بجنوب غرب الولايات المتحدة ومنها كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا. وقال مكتب الهيئة في فينيكس إن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 48.3 درجة مئوية في الأيام القادمة وهو ما قد يتجاوز المعدلات القياسية.
وأصدرت الهيئة أيضا تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في ميزوري وجنوب غرب أيوا.