من المناسبات التاريخية التي يحفل بها شهر رمضان المبارك، ذكرى رحيل أم المؤمنين خديجة الكبرى، رضي الله عنها وأرضاها، في العاشر من الشهر الفضيل.
كانت قبل الإسلام ذات ثروة كبيرة، وكانت ترسل بقوافل تجارية إلى الشام، والتحق الرسول (ص) قبل البعثة بإحدى هذه القوافل وعاد بربحٍ وفير. واقترنت به رغم وجود فارق 15 عاماً بينهما، لما شهدت من صدقه وأمانته وحسن معاملته بين الناس.
في السنوات التي سبقت البعثة، كان الرسول ينعزل في غار حراء، فوق جبل النور، على أطراف مكة، حيث يتأمل في ملكوت السموات والأرض. ولك أن تتخيّلها وهي تحمل إليه الزاد إلى قمة الجبل يومياً، في ذلك المكان النائي، الذي يستغرق منا تسلقه حوالي الساعة. واستمر الحال سنوات من العبادة والتهجد والتفكر في شأن الخلق، حتى نزل عليه الوحي ذات يوم بخاتم الرسالات، فعاد إلى منزله يناديها: «دثّروني دثّروني». فنزل عليه الوحي: «يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربّك فكبّر. وثيابَك فطهر. والرجزَ فاهجر. ولا تمنن تستكثر. ولربك فاصبر» (المدثر: الآيات من 1 إلى 7). كانت وصيةً ترسم خارطةً للطريق الطويل.
كانت تلك نقلةً كبرى، ليس في حياة الزوجين القرشيين فحسب، بل في حياة مكة كلها، ومن ورائها الجزيرة العربية، والعالم القديم. ومع نزوله من غار حراء، بدأت تلك المسيرة الطويلة من الكفاح، لمحاربة الأفكار الجاهلية، والعصبيات القبلية، وأرباب المال، متسلِّحاً بكلمة «اقرأ باسم ربك الذي خلق».
بدأ يدعو الأقارب فصدّ عنه أكثرهم، واستقطب لدعوته بعض أصحابه، والكثير من الأرقاء الذين كان يستعبدهم أهل مكة، حيث كان يبشّر بالأخوّة بين البشر، والمساواة بين الناس. وكان أصحاب المال والمصالح أكثرهم نفوراً ومعارضةً للدعوة الجديدة، حيث بدأوا بالسخرية منه، والتعرّض له بالأذى، وتحريض القبائل ضده. وكانت الزوجة المؤمنة برسالته ملجأً يلوذ به في تلك المحن والصعاب.
انتقل القوم من التكذيب والتشويش الإعلامي، إلى إيقاع الأذى والتنكيل بأصحابه، وملاحقتهم وتعذيبهم في الرمضاء تحت أشعة الشمس. وشدّدوا الحصار عليه في شِعْب أبي طالب، حيث توجد بيوت أهله، وامتنعوا عن البيع والشراء معهم، ربما في أول حصار اقتصادي في التاريخ يستهدف تجويع الخصوم والقضاء عليهم. وفي تلك المحنة أنفقت خديجة أموالها لإغاثة المحاصَرين، وعانت معهم محنة الحصار، وتحملت هجران نساء قريش، وحين طلبت مساعدتهن في ولادتها بفاطمة الزهراء (ع) ، رفضن قائلات: «خالفتِنا وتزوّجت الفقيرَ محمَّداً».
عاشت خديجة (ع) مع الرسول (ص) 24 عاماً، وولدت له بنين وبنات، لم يبقَ منهم غير ريحانته الزهراء. وتوفيت خديجة في العاشر من شهر رمضان قبل الهجرة، وحزن عليها النبي (ص) حزناً شديداً، فقد كانت له «وزيرَ صدقٍ على الإسلام»، وسمّي ذلك العام عام الحزن حيث «تتابعت عليه المصائب»؛ لأنه فقد فيه أيضاً عمّه وحاميه أباطالب «الذي كان له عضُداً وحرزاً في أمره، ومنعةً وناصراً في قومه»، كما قال ابن هشام في «السيرة النبوية».
ودُفنت في مقبرة «الحجون» بمكة، وظل وفياً لذكراها، يذكرها بأعطر كلمات الثناء والاستغفار، وحين قيل له بعد سنوات من وفاتها: لقد عوّضك الله بأحسن منها؛ تعريضاً بكبر سنها، ردّ غاضباً: «لا والله! لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس» كما في «تذكرة الخواص». سلامٌ على خديجة الكبرى.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ
السلام عليك ايتها النبيلة الطيبة الطاهرة وعلى ابنتك الطاهرة الممتحنة المعصومةوعلى أهل البيت الميامين
سلام الله عليها ام الزهراء عليهن السلام .
السلام على ام المؤمنين والمؤمنات خديجة الكبرى و على ذريتها الطاهرة و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه النجباء.
السلام على خديجة وعلى بعلها رسول الله \\ص\\ وعلى بنتها السيدة فاطمة الزهراء والسلام على امير المؤمنين وعلى اولاد امير المؤمنين على بن ابى طالب اللهم ثبتنا على ولايتهم ياالله
شكرًا لك سيد
السلام عليك يا ام المؤمنين خديجة الكبرى وجزاك الله احسن الجزاء
السلام عليكِ يا أم الزهراء
نعم أم الزهراء كلمه عصرة قلبي .... السلام عليكَِ يا سيدتي و مولاتي
السلام عليك يا ام المؤمنين
نعم كانت نعم الزوجة ونعم المؤمنة الناصرة لدينها ولنبيها هنيأ لرسول الله بها .. والسلام عليها يوم ولدت ويوم تبعث حيه
سلام الله عليها سلاماً كثيرا وسلام الله عليك يا رسول الله وعلى اهل بيتك الطيبين الطاهرين
أفضل نساء أهل الجنه
أفضل نساء أهل الجنه : مريم بنت عمران ، وفاطمه بنت محمد ، وخديجه بنت خويلد ، وآسيه بنت مزاحم امرأة فرعون.
السلام على خديجة الكبرى وعلى بعلها وذريتها
ام المؤمنين
سلام الله عليها ام الزهراء وجزاها الله عن اﻷسلام والمسلمين خير الجزاء