(كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الموافق 17 يونيو/ حزيران 2016) ينتج التصحر عن موجة من تدهور الأراضي حيث تتحول الأراضي الخصبة إلى أراضٍ قاحلة بسبب الاستخدام المفرط والأنشطة الزراعية المكثفة واستغلال الغابات كمصادر للأخشاب والوقود ومكان للرعي غير المسموح. وبالتالي فإن ظاهرة التصحر لا تقتصر على المناطق الصحراوية أو القاحلة وحسب، بل تمتد لتشمل كل ما ينتج عن الاستغلال المفرط للموارد الطبيعيّة.

ولا يتوقف الأمن الغذائي على مسألة إنتاج الأغذية وتوزيعها فقط، بل يتطلب أيضاً وجود نُظم، ولا ننسَ أننا نحصل على طعامنا ومكسانا ومسكننا من المصادر الطبيعيّة.

وإن التصحر ظاهرة عالميّة تؤثر على مصدر رزق ما يزيد على 900 مليون شخص حول العالم. وتمثّل هذه الظاهرة ثالث أكبر تهديد أمام التنوع البيولوجي. وعليه، لابدّ من تركيز الاهتمام العالمي حولها.

ويسلّط اليوم العالمي لمكافحة التصحر هذا العام على أهمية التعاون الشامل لاستعادة وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بأكملها. ويذكر أن الهدف 15.3 من أهداف التنمية المستدامة يعنى بالسعي إلى العيش في عالمٍ خالٍ من ظاهرة تدهور الأراضي، بحلول العام 2030.

وتساعد «اليونسكو» الحكومات على بناء القدرات اللازمة للصمود والتصدي لعواقب التصحر.