سجلت مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي قفزة كبيرة خلال الشهر الماضي حيث زادت المبيعات بنسبة 16 في المئة سنويا بفضل الطلب القوي في إيطاليا وفرنسا وأسبانيا.
وذكر اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي في بيان أن إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي بلغ 29.1 مليون سيارة وهو ما يعادل تقريبا مستوى المبيعات في أيار/مايو 2008 أي قبل تفجر الأزمة المالية العالمية في خريف ذلك العام. في الوقت نفسه واصلت المبيعات نموها للشهر 33 على التوالي.
وزادت المبيعات في إيطاليا بنسبة 3.27 في المئة وفي فرنسا بنسبة 3ر22 في المئة وفي أسبانيا 9.20 في المئة وهي الدول الثلاث التي سجلت أعلى معدلات نمو للمبيعات خلال الشهر الماضي بين دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة. وفي ألمانيا وهي أكبر سوق للسيارات في أوروبا زادت المبيعات بنسبة 9.11 في المئة في حين زادت المبيعات في بريطانيا بنسبة 5.2 في المئة خلال الشهر الماضي.
ورغم التراجع الكبير في مبيعات مجموعة فولكس فاجن الألمانية منذ تفجر فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدلات العوادم في أيلول/سبتمبر الماضي، مازالت المجموعة الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا بحصة سوقية قدرها 24 في المئة مقابل حصة سوقية قدرها 5.25 في المئة في أيار/مايو من العام الماضي.
واحتلت رينو الفرنسية المركز الثاني في القائمة بحصة قدرها 6.10 في المئة على حساب منافستها الفرنسية بيجو ستروين التي تراجعت للمركز الثالث بحصة قدرها 5.10 في المئة. وجاءت فيات كرايسلر في المركز الرابع بحصة قدرها 5.7 في المئة من السوق.
كان رئيس اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي ورئيس مجموعة دايملر الألمانية لصناعة السيارات دايتر تسيتشه قد رفع في وقت سابق من الشهر الحالي توقعات نمو مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي من 2 في المئة إلى 5 في المئة سنويا.
ومن المتوقع بيع حوالي 14 مليون سيارة في الاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي بحسب تسيتشه، مضيفا أن هذا سيكون أقل من متوسط المبيعات السنوية قبل الأزمة المالية وكان 5.15 مليون سيارة.
يذكر أن مبيعات السيارات تعد مؤشرا رئيسيا على حالة الاقتصاد الأوروبي، وقد تراجعت بشدة في أعقاب تفجر الأزمة المالية في 2008 لكنها بدأت تتعافى تدريجيا منذ سبتمبر/ أيلول 2013.