يتطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طرح نفسه شريكا يعتمد عليه بالنسبة للغرب في مجال مكافحة الارهاب والمبادلات التجارية مع سعي موسكو إلى انهاء عزلتها خلال منتدى روسيا الاقتصادي إلى يفتتح اليوم الخميس (16 يونيو / حزيران 2016) في مدينة سان بطرسبورغ.
يستقبل بوتين رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي خلال المنتدى الذي يعقد قبل اسابيع من قمة الاتحاد الاوروبي التي ستقرر بشأن تمديد العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب النزاع في اوكرانيا والتي ادخلت الاقتصاد الروسي في حالة كساد.
وسيلتقي بوتين كذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي مستورا مع بقاء موسكو في قلب النزاع بفضل الدعم الذي تقدمه للرئيس بشار الاسد من خلال حملتها الجوية.
ويتوقع ان يبحث بوتين مع بان كي مون النزاع السوري والحرب على تنظيم "داعش".
وزيارة يونكر هي الاولى إلى روسيا منذ توليه مهامه وحظيت باهتمام كبير في موسكو قبل المناقشات الصاخبة المرتقبة بشأن تجديد العقوبات.
وفي حين ابدى رينزي تحفظه على استمرار العقوبات، قال يونكر عند الاعلان عن زيارته لروسيا انها ليست "مناسبة للاتحاد الاوروبي للاعلان عن اي تغيير في موقفه من روسيا" بشأن ضم القرم في اذار/مارس 2014 واتهامها بالوقوف وراء الانفصاليين في شرق اوكرانيا.
ويصر الاتحاد الاوروبي على ربط رفع العقوبات التي تنتهي مدتها بنهاية تموز/يوليو بالتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك لوقف اطلاق النار في اوكرانيا.