انطلقت مسابقة حكايا الأنبياء الرمضانية للعام الثاني على التوالي، تحت شعار "لطفل يقرأ ويفهم" من إعداد وتقديم الأستاذة زهراء مبارك.

وتقول المبارك إن المسابقة بعد أن قطعت شوطاً في الحكايات الشعبية، تلتها حكايا الأنبياء للصغار الإلكترونية عن طريق "الواتساب"، وذلك  بنفس أسلوب الحزاوي والحكايا وباللهجة العامية السلسة. وأوضحت أن  "التجربة الأولى كانت في  شهر رمضان المبارك من العام 2015، وكانت مشاركة الأطفال مشرّفة، والتجاوب من أولياء الأمور محل تقديرنا واهتمامنا".

وترى المبارك أن هذه المسابقة هي  مجهود شخصي، بدايتها  فكرة جريئة ومجازفة لم تتوقع نتائجها، وكانت تسأل نفسها هل سيقبل عليها الطفل أم لا، فإرضاء الطفل والدخول إلى عالمه صعبٌ جداً. وأضافت: "كانت فكرة تلوح في أفق الإعداد لبرنامج يختص بالطفل، وكان منطلق الفكرة بإعادة الأجيال القادمة لزمن الكتاب والقراءة المفيدة بشرط اجتهاد الطفل نفسه أو بمساعدة ولي أمره، والفئة المستهدفة من سن 5 سنوات إلى 15 سنة للجنسين".

وترى المبارك أنه من أجل طفلٍ واعٍ وفكرٍ متفتح يصب في علوم القرآن الكريم، كان اختيارهم لقصص الأنبياء لما تتضمنه الحكايا من المشاهد المثيرة والعجيبة التي تحرك تساؤلات الطفل وتشبع فضوله، والسبب الآخر أن قصص الأنبياء قد يكون الاهتمام بطرحها للطفل نسبة لعالم الكبار محدوداً جداً، حيث أن الطفل لا يتلقى هذه القصص من أي مكان سوى عروض تلفزيونية كارتونية متواضعة. وأضافت المبارك "مسابقة حكايا الأنبياء للصغار تمضي بجد ونشاط على مستوى مناطقي، وشارك فيها 158 طفلاً يتنافسون نحو التميز والتجديد في أسلوب الإجابة الذي ينبئ عن عقول نضاحة بكل ما هو مبدع وجميل".

وأوضحت "نختتم هذه المسابقة في حفل يتضمن أوبريتاً مسرحياً كبيراً يتناسب ومستوى الطفولة الجميلة الساعية نحو الارتقاء بمستوى المعرفة والثقافة، وسيشمل التكريم جميع المشاركين دون استثناء".