يعود المنتخب الألماني بطل العالم إلى ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية بعد 7 أشهر على تلك الأمسية «المرعبة» من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وذلك عندما يجدد الموعد مع جاره البولندي اليوم (الخميس) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس أوروبا 2016.
ويدخل رجال المدرب يواكيم لوف إلى هذه المباراة التي ستكون إعادة لمواجهة الفريقين في التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية، مع ذكريات ما حصل في 13 نوفمبر الماضي والاعتداءات الانتحارية التي شهدتها العاصمة باريس ومحيط ملعب «استاد دو فرانس» ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً وإصابة المئات. ويجدد الفريقان الموعد بعد أن تواجها في التصفيات أيضاً، حيث فكت بولندا عقدتها أمام «ناسيونال مانشافت» وحققت فوزها الأول عليه من أصل 19 مواجهة وجاء بنتيجة 2-صفر في وارسو بفضل ميليك وسيباستيان ميلا، قبل أن يستعيد أبطال العالم اعتبارهم إياباً بالفوز 3-1 في طريقهم إلى تصدر المجموعة.
ومن المؤكد أن ليفاندوفسكي سيكون مركز الثقل في المنتخب البولندي بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن، إذ سجل 42 هدفاً في 51 مباراة ضمن جميع المسابقات وساهم في قيادة النادي البافاري إلى ثنائية الدوري والكأس المحليين.
وتحدث بواتنغ عن ليفاندوفسكي الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ تصفيات كأس أوروبا مشاركة مع الايرلندي الشمالي ديفيد هيلي الذي سجل 13 هدفاً في تصفيات نسخة 2008، قائلاً: «ليفاندوفسكي مهاجم من الطراز الرفيع. على صعيد النادي نحن نلعب مع بعضنا، لكننا تواجهنا عدة مرات ومن المؤكد أننا سنصطدم ببعضنا هذه المرة أيضاً».
لكن مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي السابق شدد على ضرورة عدم التركيز على ليفاندوفسكي وحسب إذا كان المنتخب الألماني يريد تحقيق فوزه الثاني في البطولة وضمان مقعده في الدور الثاني، معتبراً بأن ميليك الذي يدافع عن ألوان أياكس الهولندي، يشكل تهديداً أيضاً. وأضاف «من المهم جداً أن نحقق الفوز في مباراتنا الثانية. نحن نعرف بولندا جيداً ولن تكون المهمة سهلة لكني واثق أنه بإمكاننا حسم المباراة لمصلحتنا بفضل قدراتنا. من المؤكد أنه علينا توخي الحذر، يملكون لاعبين جيدين في الهجوم، وليس ليفاندوفسكي وحسب».
وستكون مواجهة سان دوني الثانية بين المنتخبين في النهائيات القارية بعد تلك التي جمعتهما في الدور ذاته من نهائيات 2008 حين فاز الألمان 2-صفر بفضل هدفي مهاجمه البولندي الأصل لوكاس بودولسكي الذي قد يواجه بلده الأم للمرة السادسة خلال مسيرته في حال قرر المدرب يواكيم لوف الاعتماد على لاعب غلطة سراي التركي ومنحه مباراته الدولية الـ128.
أوكرانيا للتعويض
وفي المباراة الأخرى التي تقام في ليون، تسعى أوكرانيا إلى التعويض على حساب ايرلندا الشمالية من أجل تعزيز حظوظها بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى من ثاني محاولة فقط.
وستشهد المباراة في دقيقتها الـ24 وقوف الجمهور تكريماً للمشجع الايرلندي دارن رودجرز الذي توفي الاثنين في نيس بسبب سقوطه من شرفة احدى المطاعم بعد الخسارة أمام بولندا.
العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ