الحوادث الأخيرة المتوالية سواء في فرنسا أو الولايات المتّحدة الأميركية لم تكن بحاجة إلى جيش ولا مخابرات، بل احتاجت إلى رجل واحد في مكان واحد حتّى يقلب الدنيا رأساً على عقب!
لم تتوقّف وسائل الإعلام بالتحدّث عن حوادث باريس وتفجير المسرح ومجزرة صحيفة «شارلي إبدو»، ولم تتوقّف هذه الوسائل أيضاً في نقل الأخبار بشأن مجزرة أورلاندو وقبلها تفجير كاليفورنيا وتفجير بوستن.
دعونا نرجع إلى أصل جميع هذه التفجيرات، وسنجد بأنّ خلفها عقلاً مدبّراً ورجلاً منفّذاً، ترجع أصوله إلى إمّا عربية أو إسلامية، وبعد ذلك نتحدّث عن العنف والعنف المضاد، ونتكلّم عن الإسلام الراديكالي.
الإسلام الراديكالي هل يُقصد به الإسلام المتطرّف أم الإسلام الأصولي أم الإسلام المتحجّر؟! جميعها تأتي بنتائج تفيد بأنّ من ينتمون للإسلام المتطرّف يعون ما يقومون به، فوضى كبيرة وعلاقات متوتّرة، وكراهية ضد العرب والمسلمين!
وكلّما سألنا أحد المتطرّفين عن سبب هذه الهجمات والمجازر يُقال لنا سببها ما قامت به الولايات المتّحدة الأميركية في العراق، السؤال هل قامت الولايات المتّحدة الأميركية لوحدها بغزو العراق أو تحريره من صدّام حسين وجماعته؟! هل نقتنع بأنّها هي وحدها المسئولة عن ذلك؟! وهل الحكومات العربية باركت هذا الفتح أو الغزو أم لا؟!
أسئلة بسيطة ترد إلى الذهن كلّما جاوب أحد المتطرّفين يبرّر المجازر التي تحدث للأبرياء، ونعتقد بأنّ هذا المسلسل لن ينتهي، ما دام هناك محرّض متطرّف على كراهية الغرب وإدانتهم وقتلهم، آخذاً بقوله تعالى: « واقتلوهم حيث ثقفتموهم»!
تفسير للآيات على حسب الهوى، وتفسير للحديث على حسب الهوى، وأصبح الجميع في دوّامة التطرّف، وبعيداً كل البعد عن الدين، وصَدَق كارل ماركس عندما قال بأنّ الدين أفيون الشعوب!
هل نخاف على أنفسنا من السفر إلى الغرب بعد هذه الهجمات؟! هل نتوتّر ونتردّد من الذهاب إلى الولايات المتّحدة الأميركية بعدما حدث في أورلاندو؟! هل سينجح دونالد ترامب في الدخول إلى البيت الأبيض؟! دونالد ترامب صريح للغاية، لا مسلمون ولا عرب في الولايات المتّحدة الأميركية!
سواء نجح دونالد ترامب أم لم ينجح، فإننا نسمع خطاباً جديداً للمجتمع الأميركي، وهو نبذ المسلم والعربي، والخوف منهما، وبصراحة لا نستغرب من هذه المواقف؛ ذلك أنّ المسلم والعربي المتشدّد شوّه الصورة وقلب الحقائق.
الحقائق أنّ المسلم ليس بالضرورة يقوم بواجباته اتّجاه دينه بالطريقة الصحيحة، وأنّه بشر مثله مثل الأميركي والفرنسي والبريطاني، وبعضهم يسعد في حياته ويسافر ويمرح، وبعضهم يسعد ويمرح وهو داخل وطنه.
القضية... رجل واحد يغيّر مجرى علاقة امتدّت إلى عقود طويلة، ورجل واحد استطاع بث الرعب والخوف في نفوس البشر، ورجل واحد فصل بين العرب والغرب، ولا ندري ما يخفيه المستقبل لنا!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ
صباح الخير
ههههه تتكلم الحقائق من ذه ما يحتاج يا شيخ تتكلم البشر خرس ما عاد يقدر يتكلم افعالنه القبيحة هيه الناطق الرسمي عنا ضربت زر واحدة فقط
لماذا لا نتكلم ونذكر الأمور والوقائع كما هي ؟ لماذا الخوف وقلب الأمور والحقائق ؟ الكل يعلم الدول المصدرة للأرهاب والأرهابيين والكل يعلم أي الحكومات التي تسعى لتشويه الأسلام وأشاعة الفتنة في الدول العربية والأسلامية لمصالحها الخاصة ، أما آن الأوان لنقول الأمور كما هي
مريم
كلامك عسل عسل .
محد عافس العالم غير الي ينطقون العربية وما يعرفون من الإسلام إلا اسمة
بلدان منبع هالفكر الضال والتكفيري والتفجيري تعرفينه من من من.........