هناك عدد من مظاهر التخلُّف المنتشرة في منطقتنا، وبعضها مُقزِّز للنفس البشرية. فمثلاً، تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي صور لأشلاء ممزقة مع تعليقات، مثل: «متع ناظريك بجثث...»، أو «شاهد جثث... تملأ الأرض...». وبعد ذلك تأتي تعليقات مصحوبة بأوصاف تقبيحية يتفنَّن فيها العرب ضد بعضهم البعض، وينشرونها على الملأ وبين عوائلهم وشبابهم.
في مناطق أخرى في العالم ستجد أنَّ مثل هذه التعليقات قليلة جدّاً، بل إنه لا شعبية لها، وهو عكس ما يتوقعه المرء، إذ إنَّ من المفترض أن ثقافتنا إسلامية محافظة، وأنها تستذكر الله في كل شيء، ولديها شهر رمضان الذي تزيد فيه من ذكر ربِّها أكثر.
البعض يُبرِّر انخراطه في التشفِّي من مبدأ «العين بالعين»، وفي هذا المجال سيستذكر كيف فعل هؤلاء بأولئك، أو كيف أنهم فعلوا بنا فيما سبق، أو أننا إذا لم نفعل بهم هكذا، سيفعلون بنا الأمر ذاته في المستقبل. هذه الحلقة مفرغة من الجانب الإنساني، وقد ردَّ زعماء إصلاحيون عالميون في تصريحات وكتابات، فحواها أن «تطبيق مقولة العين بالعين بهذه الطريقة سينتج عنه عمى الجميع».
فلو نظرنا إلى ما حدث في النرويج في يوليو/ تموز 2011، سنرى أنموذجاً مختلفاً لمجتمع لا يعيش على التشفِّي... ففي ذلك الشهر قام شاب يميني متطرف، مُعادٍ للمسلمين والمهاجرين، اسمه أندرس بهرنغ بريفيك، بمهاجمة تجمع شبابي لحزب العمل النرويجي (الحزب اليساري المتعاطف مع المهاجرين) وفتح النار وقتل نحو 80 شخصاً منهم، وافتخر بذلك. إلا أنه لم تقم جهات نرويجية بنشر صور الجثث لتمتع نظر هذه الفئة أو تلك بها، كما أن السلطات هناك ألقت القبض على الجاني وقدمته لمحاكمة علانية وعادلة، وخرج أحد المسئولين هناك ليؤكد أن مجتمع النرويج «كان موجوداً ومنفتحاً قبل المذبحة وسيبقى موجوداً ومنفتحاً بعدها».
إن التشفِّي المنتشر في منطقتنا يأتي استجابة لنوازع بدائية داخل الإنسان، وهي نوازع تتجه نحو استشعار القوة أمام الآخر بمثل هذه الوسائل. هذه النوازع البدائية تحرم المجتمعات التي تنتشر فيها من السعادة والهناء والاستقرار، لأنها مجتمعات لا تستطيع أن تخرج من طوق جحيمي تفرضه على نفسها، وتتداوله فيما بينها باستمرار.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ
هؤلاء الارهابييون الذين يقتلون الأبرياء و ينشرون صورهم ليقوم انصارهم بنشرها بين الناس لنشر ثقافة القتتل و التشفي لا يمتون للاسلام بصلة.
الاسلام لا يجيز قتل الابرياء و لا يجز التمثييل بالجثث و نشر مثل هذه الصور المقززة.
بعد معركة كربلاء كان هناك تشفي بقتل ذرية رسول الله ص لقد فرحوا بقتل الامام الحسين ع و اهل بيته و حملوا الرؤوس على الرماح و ما حدث في شوارع الشام و استقبال السبايا و ما حدث في القصر الاموي في ذلك الوقت يعني التاريخ كله به لوثة جاهلية قبلية
التشفِّي مرض الله يبعدنا عنه
بعدنا عن بعض وضياع الثقة وبناء حواجز بيننا يصعب إزالتها هذا كاف لخوفنا من بعض فالمسألة أصبحة أكثر من تشفي
الله يصلح الجميع
شكرا استاذنا
المتاسلمين شوهوا القيم الإنسانية، لكن التشفي وهو قرين الحقد يقتل صاحبه في كل لحظه
أأيد كلام زائر رقم 2 تماماً وأبصم عليه بعد .
هذا الأنسان مريض نفسي وطائفي.
التشفي يبين معدنه .
التشفي
التشفي مرض أصاب البعض من الأمة للأسف
الذي أصبح يتفاخر بتاريخ دموي رهيب!!
المتشفي مريض
المتشفي مريض ولن يطيب إلا إذا إصابته ما أصابت من تشفى فيه وأكثر .
التشفي ديدن المتسلط الذي كلما تمكن كلما شعر واهما بنشوة الانتصار وتشفى بمن يجدهم ضعفاء أمام بطشه، لكن الله سبحانه يجعل العاقبة للمستضعفين في النهاية.
المشكله انهم حتى على الرسول الكريم قد تجنو وهو رسول الانسانية والرحمه وقالوا على لسانه زورا وبهتانا جئناكم بالذبح
من التشفي أيضا القول بفرقة أنغام السفه الطائفية و نهاية مهزلة.
والله يادكتور مقالاتك وافكارك هي ضوء شمعة في هذا الواقع المظلم الذي نعيشه، والله والمستعان..
إسلامنا من يحمل لواء حمايته والرقي به هم الانتهازيين اصحاب تربية البشر على عبوديتهم ماذا تريد ان يكون الناتج رفعة لهذا الدين السماوي واقول العيب فينا فالإسلام في الغرب والتشفي هي جزء من ناتج تدريسهم هنا في هذه المنطقة
تذكرت المذيعة السورية وهي تصور مع جثث قتلى بصور سلفي.
الأكيد ان الدكتور قصد الفعل بحد ذاته بغص النظر عن فاعله وتوجهه وميوله السياسية او الدينية او المذهبية، من يمارس التشفي مريض ونقطة على السطر.
التشفي بدء يصبح ظاهرة في المجتمعات للأسف
يا اخوان اللي رادين على موضوع كاتبنا منصور الجمري ما يقصد طائفة معينة او مذهب معين لانه مثل ما عندنا عندكم والمنتديات موجودة هي اللي تحكم بينا وما يحتاج اذكر لكم امثال ولا يحتاج نعمل فيها ملائكة "مثل ما عندنا عندكم "
صح لسانك استاد وحمى الله قلمك. ولكن ماذا تريد من سكنت ...... غير هذه الروح المقززه؟امام مجتمع متحرر وثقف امين على وطنه. فله رب يحميه.
الشعوب الاسلامية غالبيتها منزوعه منها الرحمه تجد طفل لا يتجاوز 7 سنوات يتمتع بذبح خروف العيد و يلعب في دمه ، فهذه الصور المتداوله عاديه جدا في عالمنا العربي و خصوصا انه بيئتنا حاضنه كبيره للتطرف و الارهاب و العنصريه .
لا اسهل من الانتقاد و الكتابة و التحليل ، هل بهذا المقال سيجعل تفكير العرب يتحول لتفكير اوربي و بلاخص لنرويجي ؟ هذا ولا حتى في الوهم او في الحلم يتحقق ربما بعد الف سنه من الان لانه ببساطه نحن كل جيل نولد اجدادنا و نغرس فيهم الكره و الطائفية و الحقد على جميع الامم لازلنا في 2016 نتحدث عن المسيقى حرام و مسلسلات رمضان حرام و نختلف على هلال رمضان ... الخ
ان منظر الدم أصبح بالنسبة للعرب شيء عادي لأنهم تعودو على سلب بعضهم البعض وقتل بعضهم البعض ومناظر الدماء والجثث تشعرهم بالغرور والكبرياء اعتقادا منهم أن هذا الشيء قوة
و لذات السبب هذه الشعوب لا تصلح لها الديمقراطية لانه ستقودهم لحروب اهليه و تقسيم دولهم ، الافضل لمثل هذه الشعوب هو الديكتاتور العادل ، لازال امام العرب مايقارب 400 سنه للتخلص من العنصرية و الطائفية و القبلية و التميز على المرأه و التكبر على جميع البشر.
بالأمس انتشر فيديو لأحد الموتورين يتشفى وهو فرحا ويحمد الله كثيرا أن الحكومة أغلفت ..... وهي جمعية لم تضره في شيئ ولم تأخذ منه موقفا ولم يتعرض له أحد من أعضائها ، وأيضا يتمنى من كل قلبه الأسود أن تغلق ......... أيضا ، هذا نوع من التشفي المنتشر في بلادنا والمصيبة أنه يأتي من أناس يدعون أنهم ملتزمون ومتدينون.