العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ

قوات ليبية تقول إنها صدت هجمات لـ «داعش» في معركة سرت

مقاتلون من القوات المتحالفة مع حكومة الوحدة في سرت الليبية - reuters
مقاتلون من القوات المتحالفة مع حكومة الوحدة في سرت الليبية - reuters

قالت قوات تدعمها حكومة الوحدة الليبية أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2016) إنها عززت مواقعها على أطراف مدينة سرت وصدت هجمات مضادة في إطار مساع لإخراج تنظيم «داعش» من معقله في ليبيا.

وقال المتحدث باسم القوات، رضا عيسى ومصدر أمني إنها تصدت لمحاولة لاستعادة ميناء سرت الذي حررته الأسبوع الماضي في حين فجر انتحاري سيارة ملغومة في اشتباكات دارت في حي 700.

وأضاف عيسى أن الهجمات تدور على أطراف منطقة مساحتها 25 كيلومتراً مربعاً مازالت تخضع لسيطرة «داعش» مشيراً إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل.

واستؤنف القتال أمس (الأربعاء) قرب ميناء سرت. وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات عنيفة دارت في حي 700 وحول قاعة واجادوجو للمؤتمرات الواقعة إلى الجنوب مباشرة من منطقة لا تزال تحت سيطرة «داعش».

وتقود الهجوم في سرت كتائب من مدينة مصراتة بغرب ليبيا متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة. وبدأت القوات هجوماً مضاداً على «داعش» قبل أقل من شهر وتستعيد بسرعة السيطرة على مواقع على الطريق الساحلي غربي سرت وتتقدم باتجاه مشارف المدينة.

وجاء في البيان أمس (الأربعاء): «اشتبكت اليوم قواتنا المتقدمة من محور الغربيات مع مقاتلي داعش وصدت هجوماً لهم استخدموا فيه مدافع الهاون ودبابة بدعم من القناصة المتمركزين فوق المباني العالية».

وأضاف أن القوات تعمل على تمشيط مناطق تحت سيطرتها من الألغام والمتفجرات وتستعد لإطلاق إذاعة للرد على «شائعات وأكاذيب وتضليل الدواعش».

وقال مسئولون إن خمسة من مقاتلي الكتائب قتلوا وأصيب أكثر من 30 الثلاثاء. وقتل أكثر من 120 شخصاً في القتال الشهر الماضي وأصيب أكثر من 500.

وتقول الكتائب إنها ألحقت خسائر فادحة بالتنظيم المتشدد لكن يعتقد أن المئات من مقاتلي «داعش» ما زالوا داخل سرت. وقال عيسى إن جثث القتلى من المتشددين - ومعظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء - كانت ملقاة في الشوارع.

وفر معظم سكان سرت وغادرت المزيد من الأسر المدينة الأسبوع الماضي مع تقدم القوات المدعومة من حكومة الوفاق الوطني. وقال عيسى إنه جرى إجلاء ست عائلات أمس (الأربعاء) من مناطق اشتد فيها القتال.

وتهدف حكومة الوفاق الوطني إلى أن تحل محل حكومتين متنافستين تشكلتا في طرابلس وشرق ليبيا العام 2014 في خضم صراع بين تحالفين لجماعات مسلحة متنافسة.

وتحاول حكومة الوفاق الوطني تدريجياً توسيع سيطرتها منذ أن وصلت إلى طرابلس في مارس/ آذار. وحصلت على دعم من جماعات عديدة في غرب وجنوب ليبيا لكنها واجهت صعوبات لكسب دعم شخصيات بارزة في الشرق.

العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً