أصدرت محكمة تركية على ثلاثة من عناصر تنظيم «داعش»، نفذوا أول اعتداء منسوب إلى المجموعة الإرهابية في تركيا، أحكاماً عدة بالسجن مدى الحياة أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2016)، كما ذكرت وكالة «دوغان» للأنباء.
وأضافت الوكالة أن أحكاماً عدة بالسجن صدرت بحق الأجانب الثلاثة جندريم رمضاني وبنيامين تشو ومحمد زاكيري، الذين لم تكشف جنسياتهم، تبلغ بالإجمال 477 عاماً.
وقد أدينوا بقتل دركي وشرطي ومدني في أولوكيسلا، إحدى مناطق إقليم نيغدي (جنوب تركيا) خلال عملية تفتيش للسيارات في 20 مارس/ آذار 2014.
واعتبرت السلطات هذا الهجوم أول عمل دام يرتكبه تنظيم «داعش» على الأراضي التركية، والذي نسب إليه منذ ذلك الحين عدد كبير من الهجومات، منها أعنف اعتداء في التاريخ التركي وقع في أنقرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 (103 قتلى).
من جهة أخرى، حكم على الأذربيجاني فؤاد موفسوموف بالسجن 13 عاماً و9 أشهر مع النفاذ، لإدانته بأنه «عضو في منظمة إرهابية» وبـ «تزوير وثائق رسمية»، كما ذكرت الوكالة.
ولم يعلن تنظيم «داعش» حتى اليوم مسئوليته رسمياً عن أي اعتداء في تركيا.
من جانب آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس (الأربعاء) أن تركيا لم تف بعد بكل المعايير الضرورية لإعفاء رعاياها من تأشيرة شنغن مؤجلة بذلك حل هذه المشكلة التي تهدد اتفاق هجرة مثير للجدل مع تركيا.
وقال المفوض ديمتريس أفراموبولوس المكلف ملف الهجرة إنه إذا كانت تركيا أحرزت «تقدماً» منذ تقرير سابق نشر مطلع مايو/ أيار، لكن «يتوجب عليها احترام المعايير المتبقية» في خريطة الطريق.
وبعد أكثر من شهر من التقرير السابق، حددت المفوضية القائمة نفسها للمعايير الواجب التقيد بها (سبعة من أصل 72) وتشمل تعديل قانون مكافحة الإرهاب الذي يعتبر فضفاضاً ومهدداً لحرية التعبير.
ولاتزال تركيا ترفض حتى الآن تغيير هذا القانون في غمرة تجدد نزاعها مع الأكراد منذ صيف 2015 وتعرضها لسلسلة اعتداءات دامية نسبت إلى المتمردين الأكراد وتنظيم «داعش».
العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ