التقى الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2016) الدالاي لاما في البيت الأبيض بعيداً عن عدسات المصورين، إلا أن ذلك لم يمنع بكين من الاحتجاج على اللقاء بشدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست إن أوباما أكد خلال هذا الاجتماع الرابع مع الزعيم الروحي لسكان التيبت، تمسكه بالحفاظ على «التقاليد الدينية والثقافية واللغوية للتيبت، وكذلك حماية حقوق الإنسان لسكان التيبت في الصين».
كما أعرب أوباما عن تأييده «لحوار جدي ومباشر بين الدالاي لاما (وممثليه) والسلطات الصينية من أجل تهدئة التوتر» وفقاً للبيت الأبيض.
لكن المتحدث سرعان ما استدرك قائلاً إن موقف واشنطن لم يتغير «فالولايات المتحدة تعتبر التيبت جزءاً من جمهورية الصين الشعبية، ولم تعرب عن تأييدها استقلال التيبت».
ولم يكن الاستقبال في المكتب البيضاوي المرموق حيث يستقبل أوباما الغالبية العظمى من الزائرين، إنما في قسم السكن في البيت الأبيض.
وأضاف أرنست أن «الدالاي لاما ليس رئيس دولة» محاولاً بصعوبة وصف طبيعة اللقاء معتبراً أن الاجتماع كان «شخصياً».
وفي ظل عدم السماح للصحافيين بحضور بداية الاجتماع، وزع البيت الأبيض وكذلك فعل الدالاي لاما على «تويتر» صورة للإثنين وهما يبتسمان.
والصين التي تتهم الدالاي لاما الحائز جائزة نوبل للسلام باستخدام «الإرهاب الروحي» للحصول على استقلال التيبت، عبرت عن انزعاجها من الزيارة إلى الولايات المتحدة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ أمام صحافيين «وزارة خارجية الصين عبرت عن معارضتنا الشديدة لمثل هذا الترتيب».
وأضاف المتحدث «إذا مضى مثل هذا الاجتماع قدماً، فهو سيوجه الرسالة الخطأ إلى القوى الانفصالية التي تسعى وراء استقلال التيبت وسيلحق أضراراً بالثقة والتعاون بيننا». والزعيم الروحي للتيبت والمقيم في الهند منذ انتفاضة العام 1959 الفاشلة دعا على مدى عقود إلى منح التيبت حكماً ذاتياً أوسع بدلاً من الاستقلال.
لكن الصين تشدد على أنه «ذئب في ثياب حمل» وتشن حملات مكثفة غالباً ما تتكلل بالنجاح لثني قادة أجانب من لقائه.
العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ