قررت شركة آبل الانضمام إلى مواطنتيها غوغل وموزيلا في وضع نهاية للاعتماد على برمجية فلاش من شركة أدوبي في عرض المحتوى المرئي المصنوع بواسطتها على صفحات الويب.
وقال المطور لدى الشركة ريكي مونديلو في منشور على موقع "ويب كت"، حسبما ذكر موقع قناة الجزيرة، إن متصفح الويب سفاري التابع لآبل سيعرض فقط المحتوى المصنوع بلغة "أتش تي أم أل5" (HTML5) مع إطلاق الإصدار الجديد من نظام تشغيل حواسيب ماك المحمولة والمكتبية "ماك أو إس سييرا".
وتأتي هذه الخطوة من آبل، التي طالما حاربت الاعتماد على فلاش منذ إطلاق أول هاتف آيفون في العام 2007، لتنضم إلى جهود آخرين في وضع نهاية لبرمجية فلاش التي عانت في الآونة الأخيرة من الكثير من الثغرات التي عرضت المستخدمين لخطر الاختراق، فضلا عن مشكلات في الأداء واستهلاك البطارية.
وأوضح مونديلو أن سفاري على نظام ماك أو إس سييرا، الذي سيطرح لعموم المستخدمين خلال خريف 2016، سيعطي الأولوية للمحتوى المرئي المصنوع بلغة "أتش تي أم أل5" إن توفر، ولكن إذا تطلب بعض المحتوى وجود برمجية فلاش، فإن المتصفح سيطلب من المستخدم الإذن بتشغيلها قبل ذلك.
وكانت غوغل سبقت آبل في مثل هذه الخطوة، إذ أعلنت منتصف الشهر الماضي أن متصفحها كروم الذي بات الأكثر استخداما حول العالم، لن يدعم المحتوى المصنوع بواسطة فلاش في وقت لاحق من العام الجاري، في مقابل دعم برمجة الويب "أتش تي أم أل5".
وقالت وقتئذ إنه ابتداء من الربع الرابع من العام 2016 لن يتوفر دعم فلاش على متصفحها إلا في عشرة مواقع إلكترونية فقط لا تزال تعتمد على استخدام فلاش ومن بينها فيسبوك وياهو ويوتيوب، أما غير تلك المواقع فإن كروم سيعرض محتوى "أتش تي أم أل5" إن توفر وإلا فإنه سيعرض للمستخدم تنبيها للسماح بعرض محتوى فلاش.
وتسير تقنية فلاش منذ سنوات نحو الاندثار ليس فقط بسبب عيوبها الأمنية، بل لأن السوق بدأت تتحرك نحو اعتماد تقنية "أتش تي أم أل5" بدلا من الإضافات، لدرجة أن أدوبي ذاتها دعت أيضا المستخدمين إلى التوقف عن استخدام برنامج فلاش في إنشاء الرسومات التفاعلية للويب والتحول إلى استخدام لغة الترميز "أتش تي أم أل5".