قال استشاري جراحة المسالك البولية والمناظير الجراحية بالمستشفى العسكري أيمن رئيس، "إن شهر رمضان له فوائد كبيرة على الجسم، منها المحافظة على مستوى السكر في الدم، وثبات ضغط الدم شرط تناول كميات أقل من الملح يوميا، وعدم زيادة نسبة الكوليسترول، خاصة إذا التزم الصائم بوجبات إفطار صحية".
وأضاف أيمن رئيس في تصريحٍ لوكالة أنباء البحرين "بنا": "أما بالنسبة للكليتين فالتأثير الرئيسي للصيام عليهما يُكمن في عدم تناول الماء في فترة ما بين الإمساك والصيام، وفي هذه الفترة يلاحظ الصائم أن كمية البول تقل، إذ إن للكلية عدة وظائف منها الحفاظ على مستوى الماء في الجسم والحفاظ على التوازن بين الحمضيات والقلويات في الدم".
وأكد أن نتائج عديدة لبحوث علمية ودراسات وجدت "أن إنتاج الكلية يقل بحوالي 200 مل في اليوم، كما تحافظ الكلية على مستوى أملاح الدم كالصوديوم والبوتاسيوم، أما ملح اليوريا فيرتفع نتيجة للجفاف، وتناول كميات كبيرة من البروتين بعد الإفطار، أما نسبة أحماض الدم فلا تتأثر بالصيام".
وأوضح "يجب أن يتمتع الصائم بوظائف كلى مستقرة، وأن يكون ضغط الدم ومستوى السكر تحت السيطرة، وخلو البول من الزلال، وبالنسبة لمرضى القلب والفشل الكلوي المتقدم هم أكثر عرضة للمضاعفات، لذلك يجب عليهم مراجعة أدوية الضغط والأدوية المدرة للبول مع الطبيب المعالج قبل بدء الصيام".
وأضاف "نحن نشجع على شرب كميات وافرة من المياه "حوالي لترين في اليوم"، وتجنب الوجبات الغنية بالبوتاسيوم والبروتين، كما ننصح بالمتابعة الدورية للمريض "أسبوعيا أو كل أسبوعين"، والتوقف عن الصيام في حال ارتفعت نسبة الكريتيانين "مقياس وظائف الكلى" بـ 30 % ، أو كان هناك ارتفاع حاد في نسبة البوتاسيوم في الدم أو ارتفاع في ضغط الدم خارج عن السيطرة".
وتابع "يمكن للشخص الذي زُرعت له كلية أن يصوم بشرط أن تكون وظيفة الكلية سليمة، وأن يأخذ أدوية خفض المناعة كل 12 ساعة بانتظام، ويجب التعامل مع كل حالة على حدة، والأخذ في الاعتبار الظروف المناخية والجغرافية لبلد الإقامة".