أكدت الأمم المتحدة نزوح 80 ألف مدني هرباً من المعارك الدائرة منذ يناير/ كانون الثاني في جبل مرة بوسط دارفور (غرب)، حسبما أعلن مسئول كبير في الأمم المتحدة أمس الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2016).
وأضاف مسئول الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو أن المنظمة الأممية تلقت أيضا معلومات بنزوح 127 ألف شخص آخرين تعذر تأكيدها بسبب صعوبة وصول العمال الإنسانيين خصوصاً إلى المنطقة الوسطى في دارفور.
ولا يزال ما مجمله 1,6 ملايين مدني يقيمون في نحو 60 معسكرا للنازحين في جبل مرة المنطقة بين ثلاث ولايات في الاقليم هي الشمالية والوسطى والجنوبية.
وتابع لادسو خلال جلسة في مجلس الامن الدولي مخصصة للوضع في دارفور ان هناك معلومات بتواصل المعارك بين جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور وبين القوات الحكومية، الا انه اشار الى ان البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي "مينواد" لا تستطيع تاكيد هذه الارقام لانها غير قادرة على الوصول الى هذه المنطقة.
وبحسب هذه المعلومات هاجم المتمردون مواقع للقوات الحكومية في 30 ايار/مايو في كوتروم (شرق نتريتي ولاية دارفور الوسطى)، مما ادى الى نشوب مواجهات برية استمرت حتى الخامس من حزيران/يونيو واوقعت ضحايا من المعسكرين وبين صفوف المدنيين.
وتابع لادسو ان المحادثات بين الامم المتحدة والخرطوم حول انسحاب تدريجي لقوة حفظ السلام الدولية متواصلة "لكنها لم تفض الى اجماع".
وتصر الخرطوم على انسحاب سريع بينما تريد الامم المتحدة ان يتم على مراحل وان يرتبط بتحسن ملموس على الارض.
من جهة أخرى، أوصى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتمديد مهمة قوة حفظ السلام التي تنتهي في حزيران/يونيو لمدة عام ويفترض ان يقرر مجلس الامن الدولي المسالة قبل نهاية الشهر الحالي.
واوقع النزاع في دارفور اكثر من 300 الف قتيل و2,6 ملايين نازح منذ العام 2003 بحسب الامم المتحدة.