أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى مساء الإثنين في واشنطن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري وبحث معه تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل مكافحة الإرهاب.
وتأتي هذه الزيارة لولي ولي العهد السعودي الذي يتسلم أيضاً وزارة الدفاع، في أجواء من التوتر بين البلدين الحليفين خصوصاً بسبب تحفظ الرياض عن الموقف الأميركي من النزاع السوري ومن التقارب مع إيران.
والتقى كيري المسئول السعودي في منزل الأول في العاصمة الأميركية على إفطار.
وأوضحت وزارة الخارجية أن الرجلين «بحثا العلاقات القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وناقشا مروحة واسعة من المواضيع مثل اليمن وسورية وليبيا ومكافحة الإرهاب».
وأضاف بيان الخارجية الأميركية أنهما تطرقا أيضاً إلى اعتداء اورلاندو»وأكدا التزامهما المشترك في مواصلة التعاون في مجال مكافحة انتشار التطرف العنيف على المستويين الإقليمي والدولي».
وتتجنب الولايات المتحدة استخدام تعبير «الإسلام المتشدد» وتفضل تعبير «التطرف العنيف».
ويزور الأمير محمد بن سلمان العاصمة الأميركية على رأس وفد وزاري اقتصادي وعسكري، وعقد قبل قيامه بهذه الزيارة اجتماعاً مع مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية.
ويشرف هذا المجلس على تنفيذ «برنامج التحول الوطني 2020» الذي يهدف إلى تنويع مصادر الدخل في المملكة وخفض الاعتماد على إيرادات النفط في ظل تراجع أسعاره عالمياً.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون برينان استبعد قبل زيارة الأمير محمد أي مسئولية للمملكة العربية السعودية في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 إذ كان 15 من مرتكبي هذه الاعتداءات الـ 19 من السعوديين.
إلا أن المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون نددت الإثنين بدور السعودية وقطر والكويت في تمويل الفكر المتطرف الإسلامي، وذلك غداة الاعتداء على ناد ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا قام به أميركي من أصل أفغاني أعلن ولاءه لتنظيم «داعش».
العدد 5030 - الثلثاء 14 يونيو 2016م الموافق 09 رمضان 1437هـ