حذّر استشاري أمراض السكر والغدد الصماء، أسعد الدفتر، الصائمين الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، من ترك أدويتهم خلال فترة الصيام، خاصة أن بعضهم من كبار السن يفوتون إحدى جرعات الأدوية، موضحاً أن ارتفاع الضغط يصيب 75 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية وحدها فقط، وهو المسبب الرئيسي للجلطة الدماغية أو احتشاء العضلة القلبية، كما أنه من المسببات الرئيسية لتصلب الشرايين وعجز الكلى المزمن.
وأشار الدفتر في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" أن هناك بعض الأعراض التي تكون سبباً رئيسياً في الإصابة بارتفاع ضغط الدم وقد تؤدّي له، وهي السمنة، والتي انتشرت بالبحرين خلال الأعوام الماضية، داعياً الصائمين إلى الاستفادة من شهر رمضان المبارك في معالجة ضغط الدم من خلال تقليل الوزن، حيث أن تخفيض الوزن 10 كيلوغرامات يقلل الضغط 10 درجات من الانقباضي و5 درجات من الانبساطي.
وحثّ الصائمين على ضرورة متابعتهم للفحوص الدورية، وعدم تركها أثناء شهر رمضان الفضيل، مشيراً إلى أن مريض ضغط الدم المرتفع عليه متابعة قياس مستوى الأملاح ووظيفة الكليتين وتخطيط القلب، مردفاً أن بعض المرضى الصائمين الذين يعانون من ارتفاع الضغط بصورة كبيرة خلال صيامهم، يحتاجون في حالات خاصة إلى فحوصات مختبرية وشعاعية معقدة لمعرفة وجود السبب في ارتفاع الضغط الدم المفاجئ، وكذلك للإنتباه في حالة وجود أية مضاعفات من خلال فحص قعر العين أو تراكم الزلال في البول أو فحص صورة الدم.
ودعا استشاري أمراض السكر والغدد الصماء مرضى الضغط في رمضان إلى اتباع بعض الخطوات المهمة لعلاج ضغط الدم، ومنها تقليل استهلاك الملح إلى ما يعادل 2.4 غم من الصوديوم، أو 6 غم من كلوريد الصوديوم حيث يقلل مستوى الضغط بنسبة 2-8 مليمتر من الزئبق، وتناول البوتاسيوم بنسبة 90 ملي مول باليوم مع تناول الكالسيوم والمغنسيوم، مؤكداً على ضرورة الامتناع عن تعاطي التبغ وتلافي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح واختيار نظام غذائي غني بالخضر والفواكه، والشروع في ممارسة الرياضة، والتي ثبت أنها من الممكن أن تقلل من الإصابات الوعائية، وهو ما أوصت به منظمة الصحة العالمية.
وأكّد أن التشجيع على تغيير نمط الحياة هو عامل فعال، كون الأدوية والمستحضرات الطبية مكلفة جداً سواءً للفرد أو للحكومة التي توفّر الخدمات الصحية، مشيراً إلى ضرورة وأهمية التوعية الصحية، حيث يوجد نسبة 30% فقط ممن يسيطرون على مستوى ضغط منتظم، وهناك 30 % لا يعرفون أنهم مصابون بارتفاع في ضغط الدم، وهناك نسبة 30% أخرى يكون ضغطهم مرتفعاً على الرغم من استعمال أدويتهم اللازمة.
وقال الدفتر إن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من الأسباب الرئيسية للوفيات الوعائية وتحتل مركز الصدارة، حيث حدثت 17.5 مليون وفاة بسبب الأمراض القلبية في العالم، كما حدثت 6.7 مليون حالة وفاة جراء السكتات الدماغية، موضحاً أن هناك نوعين من ارتفاع ضغط الدم: الأول ويكون التشخيص مبدئياً بقياس ضغط الدم، فإذا كان مستوى الضغط الانقباضي أكثر من 140 أو الانبساطي أكثر من 90، ويكون هذا النوع وراثياً في أغلب الأحيان ولا يوجد سبب واضح له. أما النوع الثانوي فهناك عدة أسباب وكان يمثل نسبة أقل من 1% لكن مع تقدم التقنيات العلمية والحيوية ارتفعت النسبة إلى 15% في بعض المراكز المتخصصة، وهذا شيء جيد حيث إنه بعلاج المسبب يتم تقليل أدوية الضغط أو الاستغناء عنها في بعض الأحيان.
هذا الاعلام بحد ذاته يدعو لتشغيل المصانع الدوائية وخاصة للسكر والضغظ بأقصى ذروتها ولا يهمه المرضى المصابين
ولابد أننا المرضى لا نتسارع لما يعلنون عنه اصحاب تلك المصانع بل التكفير السليم بأخذ اللازم من الاغذية الطبيعية أولاً وقبل كل ما تدعو به تلك المصنع الكيمائية