في مدينة اعتادت منه على تقديم لمحات ساحرة فشل زلاتان ابراهيموفيتش مرة أخرى في قيادة السويد إذ غاب عن الأنظار في التعادل 1-1 مع ايرلندا في المجموعة الخامسة في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم اليوم الاثنين.
وباستثناء التمريرة العرضية التي لعبها ابراهيموفيتش وحولها سياران كلارك بالخطأ في مرمى منتخب بلاده ايرلندا لتقتنص السويد نقطة التعادل اختفى لاعب باريس سان جيرمان البالغ عمره 34 عاما تماما إذ لم يسدد أي كرة على المرمى.
وقال القائد ابراهيموفيتش بعد المباراة في إشارة إلى أن اللوم يجب أن يوجه لزملائه أيضا "نفتقر إلى القدرات البارزة".
وأضاف "عندما تفكر في الكرات التي وصلتني... أنا أحاول لكني استطيع الأداء بشكل أفضل".
نعم أفضل كثيرا. فبعد أدائه الرائع في السنوات الماضية خاصة في مدينة الضوء مع باريس سان جيرمان فإن ابراهيموفيتش عانى للعثور على إيقاعه في المكان الذي كان يصفه بأنه مثل وطنه في آخر أربع سنوات.
ويتشابه أداء ابراهيموفيتش مع ذلك الذي قدمه مع باريس سان جيرمان الذي سيرحل عنه في الصيف الحالي عند الخروج من دوري أبطال أوروبا هذا العام أمام مانشستر سيتي.
ومع ارتباط اسمه بالانتقال بمقابل مالي كبير إلى مانشستر يونايتد والاجتماع مرة أخرى مع المدرب جوزيه مورينهو فإن السهولة التي أظهرها الدفاع الايرلندي في السيطرة عليه تطرح تساؤلات عن قدرته في التعامل مع الدوري الانجليزي الممتاز.
ووضع ويسلي هولاهان ايرلندا في المقدمة بعد استئناف اللعب بهدف رائع لكن كلارك منح السويد التعادل في الدقيقة 71 لتحصل على نقطة لم تستحقها.
ولم يكن ابراهيموفيتش الوحيد الذي ظهر بعيدا عن مستواه إذ سيطر التوتر على لاعبي السويد بعد معاناتهم في التعامل مع هولاهان.
وكان لاعب خط الوسط الايرلندي أحد النقاط المضيئة القليلة في الشوط الأول الذي حفل بالأخطاء واللعب العنيف لكن على الأقل استطاع دفاع الفريق احتواء خطورة ابراهيموفيتش.
وتعاون المدافع جون اوشي مع كلارك وجلين ويلان لاعب الوسط لإيقاف ابراهيموفيتش مع التزام أحدهم بمراقبته في كل تحرك.
وقال مدرب ايرلندا مارتن اونيل في مؤتمر صحافي: "اعتقد أن اللاعبين قدموا أداء رائعا اليوم. اعتقد أننا كنا الأكثر سيطرة في كل جانب."
وأضاف "أجبرناه على الابتعاد عن مرمانا بقدر المستطاع ونجحنا بشكل مفاجئ. الفضل يجب أن يعود للاعبين في ذلك."
وكانت الفرصة الوحيدة الجيدة من ابراهيموفيتش في الشوط الثاني لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى بقدمه اليسرى في ظل مراقبة لصيقة.
وفي واحدة من المناسبات القليلة هرب ابراهيموفيتش من الرقابة وتعاون مع اميل فورزبيرج وجون جيديتي لتصل إليه الكرة في الناحية اليسرى من منطقة جزاء ايرلندا ويلعب تمريرة عرضية حولها كلارك بالخطأ في مرماه.
لكن حتى هذا الاختراق لن يخفي الأداء السيئ لقائد السويد.
ومع مواجهة ايطاليا ثم بلجيكا يتعين على مهاجم السويد التألق إذا أراد قيادة الفريق لعبور دور المجموعات.
وقال ابراهيموفيتش: "أمامنا مباراتان ونحن بحاجة للحصول على هذه النقاط المهمة".
ولفعل ذلك سيكون عليه العثور على طريقة لتجاوز مجموعة من المدافعين أكثر كفاءة من الذين واجههم ضد ايرلندا.