أعرب السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه لا يزال رئيسا للفيفا على رغم قرار لجنة القيم بالفيفا في كانون أول/ديسمبر الماضي بإيقافه عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة وكذلك على رغم انتخاب مواطنه جياني إنفانتينو رئيسا جديدا للاتحاد.
وقال بلاتر، في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية اليوم الاثنين: "من الناحية القانونية، ما زلت رئيسا للفيفا لأن الجمعية العمومية (كونجرس) للفيفا لم تسحب ثقتها بي".
وقررت لجنة القيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي إيقاف بلاتر ثماني سنوات قبل أن تقلص المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) العقوبة إلى ست سنوات.
وأضاف "الأمر ليس رمزيا! لأن اللوائح توضح أن التصويت لاختيار رئيس جديد يجب أن يكون بعد سحب الثقة من الرئيس السابق. لم أقل هذا من قبل لأنني لا أريد إثارة ضجة كبيرة".
وترأس بلاتر الفيفا لمدة 17 عاما. وقال بلاتر إنه لا يفكر في إثارة هذا الجدل أو النزاع القانوني.
وأوضح: "حدث هذا بالفعل. أصبح أمرا ماضيا... إنه مجرد تعويض شخصي بسيط أن يعلم الجميع أنهم لم يسحبوا الثقة مني".
واعترف بلاتر بأنه كان يجب أن يترك رئاسة الفيفا في وقت مبكر. وقال: "كان يجب أن أستقيل عقب كأس العالم 2014 بالبرازيل. ولكن ميشيل بلاتيني أعلن بعدها أنه لن يترشح لرئاسة الفيفا، وطالبني الجميع في الفيفا بالاستمرار في المنصب".
وكما أكد، في مقابلة مؤخرا مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، استنكر بلاتر مجددا ادعاءات تورطه في الفساد.
وقال بلاتر: "بلاتر ليس فاسدا. أرادوا إيجاد شيء ما. ولكنهم لم يجدوا أي شيء يخرق القانون السويسري" مؤكدا أنه لم يخرق القانون السويسري أو القانون الجنائي.
وأكد بلاتر أن قرعة بطولات الفيفا كانت نزيهة "في كل تفاصيلها" موضحا أن لم يلمس كرات القرعة على الإطلاق.
وقال: "لم ألمس كرات القرعة وإنما لمسها آخرون. بالطبع، يمكن تمييزها سواء كانت ساخنة أو بارد"، ويبدو أنه يلمح بهذا إلى اليويفا.
وأوضح: "من الممكن أن تكون هناك كرات ساخنة وأخرى باردة. لم يحدث هذا في الفيفا ولكنني كنت شاهدا على قرعة أكثر من بطولة على المستوى الأوروبي. لم يحدث هذا في الفيفا أبدا. من الممكن أن يحدث بالطبع ولكن ليس في وجودي".
ولدى سؤاله عن إمكانية التلاعب بحرارة هذه الكرات، أجاب بلاتر: "توضع الكرات أمام الثلاجة. مجرد لمسها يكفي لمعرفة الفارق بين الكرات الباردة والساخنة".
وتحدث بلاتر عن نجم الكرة الأرجنتيني ومشاعر اللاعب لدى فوزه بلقب أفضل لاعب في مونديال 2014 بالبرازيل بعد الخسارة مع فريقه في النهائي أمام المنتخب الألماني.
وقال بلاتر: "ميسي كان يتحدث لنفسه. ظل يتحدث لنفسه مرارا ويقول: الأفضل ولكن لست البطل".
تبينت أمور الفساد ويتبين أكثر وخاصة في ظل الفساد اللي صاد قرعة أبطال أوروبا