لطالما كانت آلام الركبة هاجسا يطارد الكثير منا، وتسبب آلامها إزعاجا كبيرا، ودائما ما تثار حالة من الجدل بشأن استخدام الكمادات الساخنة أم الباردة لعلاج آلام الركبة.
فمفصل الركبة، هو أكبر مفصل في جسم الإنسان والأكثر تعقيدا، إذ يساعد الإنسان في الاعتدال والالتفاف والانحناء، إلا أن السمنة والضغط المستمر على الركبة والالتهابات وإصابات الحوادث والرياضة العنيفة والالتواءات والكدمات والبرد والرطوبة والحر الشديد وتقدم السن كل ذلك يؤثر على الركبة ويسبب آلاما وتمزقا في الركبة، فيما تزيد نسبة الإصابة لدى النساء عنه في الرجال.
وبحسب "سكاي نيوز عربية" تشير الدراسات الطبية إلى أن الحرارة تخفف الألم وتحسن الدورة الدموية وترخي العضلات، وعندما تستخدم البرودة فور الإصابة فإنها تخفف الألم والرضوض والتورم.
والعلاج بالحرارة والبرودة مهم جدا في العلاج الطبيعي وهما من الطرق سهلة الاستخدام من أجل السيطرة على الألم والتي تم توظيفها بشكل موسع لسنوات طويلة عند استخدام الكمادات وحدها أو مع وسائل أخرى، فإن هذه الطرق غالبا تخفف ليس فقط الألم ولكن أي تورم مصاحب له.
فيجب استخدام كل أشكال العلاج الحراري بحذر، إذ يجب مراقبة الحرارة باستمرار وزمن الاستخدام وتكرار العلاج. ويجب ألا تسمح لنفسك بالنوم أثناء استخدام الوسائد الحرارية الكهربائية. بغض النظر عن مصدر الحرارة.
والقاعدة السهلة هي استخدام الحرارة لمدة 20 دقيقة، وبعد إزالة الحرارة تدليك المنطقة المصابة بقوة، وهذا سوف يشتت الحرارة ويساعد في تخفيف الشد أو التوتر.
ويجب الحذر إذا كانت المنطقة المصابة ملتهبة أو تعرضت قريبا لجرح شديد، كذلك لا يجب تدليك المنطقة المصابة إذا كان الشخص يعاني من التهاب الأوردة أو مشاكل الأوعية الدموية الأخرى.
أما البرودة فهي أفضل شيء لمنع التورم، حيث أن الكمادات الباردة غالبا ما تستخدم كعلاج أمثل مباشرة بعد الشد أو الالتواء أو غيرها من الإصابات الحديثة، وقد وجد أن أفضل شيء لمثل هذه الحالات هو استخدام كمادات الثلج وحدها خلال الأربع والعشرين إلى الست والثلاثين ساعة الأولى.
وتساعد الكمادات الباردة في تخفيف بعض الآلام المزمنة أيضا، وهذه الكمادات يمكن ببساطة وضعها على منطقة الألم أو تدلك بها هذه المنطقة في حركة دائرية لمدة 5-7 دقائق.
والعلاج بالبرودة يجب استخدامه بحذر مثل العلاج الحراري بلف كمادات الثلج والجل في قطعة قماش قبل استخدامها في المنطقة المصابة، ثم وضع الكمادات لمدة 20 دقيقة وليس أكثر في المرة الواحدة.
وفي بعض الحالات تستعمل الحرارة والبرودة بالتبادل حيث وجد أن تبادل الحرارة والبرودة تعمل بشكل أفضل وخاصة للرقبة المتألمة المتصلبة.