تبادلت إريتريا وإثيوبيا الاتهام ببدء اشتباكات أمس الأحد (12 يونيو / حزيران 2016) بين جنود الطرفين في منطقة حدودية وهو ما يشير إلى التوتر المستمر بسبب نزاع حدودي أشعل حربا بين عامي 1998 و2000.
وقالت إثيوبيا إن الوضع هادئ اليوم بعد أن قال مقيم على الجانب الإثيوبي إنه سمع دوي انفجارات طوال أمس وحتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين (13 يونيو / حزيران 2016).
وخاضت إريتريا الواقعة في القرن الأفريقي حروبا حدودية مع جارتها الأكبر بين عامي 1998 و2000 أسفرت عن مقتل نحو 70 ألف شخص. وكانت إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام 1991.
وقالت وزارة الإعلام الإريترية في بيان في وقت متأخر الليلة الماضية إن الحكومة الإثيوبية "شنت هجوما ضد إريتريا على جبهة تسورونا المركزية."
وقال البيان "هدف الهجوم ونتائجه لم تتضح بعد."
وشككت إثيوبيا في هذه الرواية قائلة إن إريتريا هي من بدأ القتال. وقال جيتاتشيو رضا المتحدث باسم الحكومة "جرى صد قواتهم بسرعة. وتلقوا الرد المناسب." وأضاف أن الوضع بات هادئا اليوم الاثنين.
ودرجت إريتريا وإثيوبيا على تبادل الاتهام بدعم المتمردين في كل منهما بغرض زعزعة الاستقرار ومحاولة الإطاحة بنظام الحكم فيهما. وهذه اتهامات معتادة منذ الحرب.
وقال مقيم ببلدة زالامبيسا الإثيوبية القريبة من الحدود والتي تقابل تسورونا لرويترز في اتصال هاتفي إنه سمع دوي قصف يوم الأحد وخلال الليل.
وأضاف بعدما طلب عدم التعريف بهويته "لم يتوقف الأمر إلا هذا الصباح قرب التاسعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش)." وأشار إلى أنه شاهد مركبات عسكرية إثيوبية وقوات تتحرك بامتداد الجزء الأوسط من الحدود وهي منطقة عسكرية.
ولم يكن لدى وزير الإعلام الإريتري يماني قبر مسقل على الفور تعليق إضافي بعد سؤاله عن حجم الخسائر أو تفاصيل أخرى بشأن الهجوم. ولم يذكر مسؤولو الحكومة الإثيوبية ما إذا كان هناك مصابون.