دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين (13 يونيو/ حزيران 2016) الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى العدول عن زيارته المقررة إلى الضفة الغربية بوصفها "تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت الجبهة، في بيان صحافي، إنها تقدر مواقف ودور العربي في دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، لكنها تعبر عن اندهاشها واستهجانها لإقدامه على زيارة الضفة الغربية "التي مازالت تحت الاحتلال".
وأضافت أن مثل هذه الزيارة "تحمل من الالتباسات الشيء الكثير، خاصة في ظل هذا التوقيت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية وفرنسا ودول أخرى دفع الدول العربية إلى المبادرة بالتطبيع مع دولة العدو الصهيوني لتتجاوب الأخيرة مع المبادرة الفرنسية".
وجاء في البيان أن "الجبهة الشعبية إذ تُخطّئ وتستنكر هذه الزيارة لمدلولاتها السابقة، فإنها تدعو العربي إلى مراجعة موقفه، وإلى التمسك برفض التطبيع مهما كانت أشكاله".
وحثت الجبهة نبيل العربي على "مقاومة كل الجهود التي تعمل على فرض التطبيع كأمرٍ واقع، والانحياز فقط إلى نبض الشارع العربي الذي رفض ويرفض أي شكل من أشكال التطبيع".
يأتي ذلك فيما أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن تأجيل زيارة العربي التي كانت مقررة اليوم إلى الضفة الغربية إلى يوم غد (الثلثاء) على أن تستمر يومين، وذلك من دون توضيح أسباب التأجيل.
وتشمل زيارة العربي لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقيم له مأدبة إفطار في مدينة رام الله على أن يتوجه في اليوم الثاني إلى مدينة الخليل وأداء الصلاة في المسجد الإبراهيمي.