بدأ 300 شرطي صباح اليوم الإثنين (13 يونيو/ حزيران 2016)، بعيداً عن وسائل الاعلام، اخلاء مخيم يؤوي نحو 1800 لاجئ ومهاجر قرب قرية بوليكاسترو، على الحدود مع مقدونيا، كما قال مصدر في الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس".
وأكد هذا المصدر في الصباح أن "ثلاث حافلات جاهزة للانطلاق" إلى مراكز استقبال أعدت في المنطقة، وأن "كل شيء يجرى بهدوء حتى الان". واضاف المصدر ان "الهدف هو الاخلاء التام خلال النهار للمخيم" الذي اقيم حول محطة للمحروقات في بوليكاسترو التي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن الحدود.
وكان اللاجئون والمهاجرون في المخيم ولاسيما منهم السوريون من أصول كردية، ومنهم عدد كبير من العائلات، اقاموا في المخيم اواخر مايو/ أيار لدى إزالة مخيم ايدوميني للمهاجرين في الشمال، على الخط الحدودي مع مقدونيا.
وبعد اقفال الحدود الاوروبية لقطع طريق الهجرة من دول البلقان الى شمال أوروبا، احتشد نحو 12 ألف شخص في ايدوميني وسط ظروف مأساوية آملين في ان يتمكنوا من متابعة طريقهم على رغم كل الصعوبات.
وعلى غرار ما حصل لدى اخلاء ايدوميني الذي لم تتخلله أعمال عنف، سمح فقط للتلفزيون الرسمي ايه.ار.تي ووكالة الانباء الوطنية بنقل وقائع عملية الاخلاء. وأبقيت وسائل الاعلام الاخرى على بعد خمسة كيلومترات عن المخيم، كما لاحظ مراسل وكالة "فرانس برس".
واتاح اخلاء مخيم ايدوميني نقل نحو 4000 شخص الى مراكز استقبال، فيما تفرق 4000 آخرون، ووصلوا الى هذه المراكز بوسائلهم الخاصة او رفضوا دخولها.
وكان مساعد وزير الداخلية نيكوس توسكاس أكد آنذاك أن السلطات لن تسمح "بإقامة مخيم ايدوميني آخر" في المنطقة التي ما زالت شبكات المهربين ناشطة جدا فيها.