تبددت أحلام البرازيل في التأهل إلى الدور ربع النهائي في كوبا أمريكا وخرجت خالية الوفاض من دور المجموعات بعد أداء باهت لتفارق روحها الجسد على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.
تفرقت دماء البرازيل في عدة اتجاهات بعد خروجها خالية الوفاض من كوبا أمريكا بين عجز المدير الفني كارلوس دونجا عن إيجاد حلول جذرية لمشاكل السامبا والفشل في البحث عن قائد جديد يجمع شتات فريق الكرة وينقذه من المشاكل وإعادة انتاج أجيال قادرة على حمل كأس حتى ولو كان بقيمة كوبا أمريكا.
واتسم أداء السامبا بالخمول أمام دفاع بيرو الصلب فكانت الحلول غائبة وظلت البرازيل تحاول أمام مرمى المنافس دون جدوى طوال الشوط الأول في حين اكتفت بيرو بالانتشار في وسط ملعبها دون شن أي هجمات واضحة.
وودع المنتخب البرازيلى، بطولة كوبا أمريكا من الدور الأول بالخسارة أمام بيرو بهدف نظيف فى المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب "جيليت" ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للمسابقة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التى يودع فيها البرازيل بطولة كوبا أمريكا من الدور الأول منذ عام 1987 فى النسخة التى أقيمت فى الأرجنتين، كما أن هذا الفوز يعتبر الأول لبيرو على السامبا منذ عام 1975.
هدف المباراة الوحيد جاء عن طريق راؤول رودياز فى الدقيقة 76 بعد حالة من الجدل أُثيرت حول الهدف بسبب تعمد اللاعب لمس الكرة بيده ووضعها فى الشباك، أمام دهشة من المدرب البرازيلى كارلوس دونجا واللاعبين.
The last time Peru beat Brazil at the #CopaAmerica in 1975, they won the entire tournament. #BRAvPER #Copa100 pic.twitter.com/oFLID2Y8Ac
— Copa América 2016 (@CA2016) June 13, 2016
ولجأ دونجا إلى تشكيلة لم يشارك فيها لوكاس مورا أو المهاجم جوناس وظل هالك على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 72 من المباراة وهو التبديل الوحيد الذي أجراه دونجا خلال المواجهة الصادمة لبلاده.
وتلخص المباراة الكثير من المعانات التي تعرضت لها البرازيل طوال الفترات السابقة حيث انخرط دونجا في مشاكل عدة من بينها عدم حسمه لموقف نيمار وظل معلقا حتى أسابيع قبل البطولة بين المشاركة أو ادخار قواه إلى أولمبياد ريو دي جانيرو فيما افتعل الكثير من الأزمات مع مارسيلو نجم ريال مدريد والفائز معه في مسابقة دوري أبطال أوروبا وفي نهاية المطاف رفض استدعائه ليغلّب مصلحته الشخصية على حساب السامبا.
وافتقدت البرازيل للأداء الجماعي فخرجت التمريرات من الأقدام عشوائية فوقعت فريسة لدفاع بيرو المجتهد وظلت أفكار دونجا حبيسة رأسه دون أن تخرج على البساط الأخضر.
ورغم احتساب هدف بيرو والذي يبدو غير صحيح بسبب إحرازه بلمسة يد من المهاجم راؤول رودياز فإن البرازيل لم تقدم ما يستحق الحزن على خروجها.
وتسبب اجتهاد بيرو في إحراز فوز على البرازيل لم يتحقق منذ عام 1975 في كوبا أمريكا حين فازت بثلاثة أهداف لهدف وقتها ومنذ ذلك التوقيت والأجيال التي انجبتها تلك البلاد لم تستطع مجرد التفكير في هذا الحلم حتى تحقق في 2016 على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الفوز الكبير على هايتي بسباعية بمثابة خدعة وقعت فيها البرازيل رغم أنها فشلت في الجولة الاولى في هز شباك الإكوادور لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي في الوقت الذي لم يستطع دونجا إيجاد تفسيرات مقنعة للعقم التهديفي أمام الفرق المتوسطة.
ولم يختلف كارلوس دونجا عن لويس فيليبي سكولاري بطل فضيحة السباعية أمام ألمانيا في نصف نهائي كاس العالم 2014 حيث فشلت البلاد في اكتشاف نجوم كبيرة يمكن أن تنتشل السامبا من عثرتها فكل منها كان يعيش في عالمه الخاص وقت الذروة.
ومهما حاولت الاجتهادات تحليل أداء البرازيل الباهت فإنها تكاد توصف فقط خط سير رحلة صعود روح السامبا إلى السماء بعدما فارقت الجسد على ارض الولايات المتحدة الأمريكية.
............ يبدو انك مشجع برازيلي، لا يمكنك أن تحمل المدرب مسؤولية الخروج إذا كان المنتخب ليس به لاعبين جيدين .... تقول لم يستدعي مارسيلو "نجم ريال مدريد" ، هذا اللاعب باين عليه الغرور، وهل نسيت أدائه الكارثي في مباراة ألمانيا؟! لاعبي البرازيل في هذا الجيل همهم المال والأندية أكثر من المنتخب، وفي بعض الأحيان لا يمكنك لومهم على هذه العقلية.
الهدف صحيح
وتستحق البرازيل الخروج لان مستواها عار