بدأت جولة المشاورات الحكومية الرابعة بين ألمانيا والصين اليوم الإثنين (13 يونيو / حزيران 2016) بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من الوزراء الألمان.
وكان من بين أعضاء الوفد الألماني المشارك في الاجتماع، الذي افتتحه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، كل من وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ووزير المالية فولفجانج شويبله علاوة على أربعة وزراء آخرين.
وتعقد الاجتماعات كل عامين. ومن المتوقع أن تركز هذا العام على النقاط الأمنية الساخنة حول العالم، والعلاقات التجارية الثنائية وتصنيف الصين المحتمل كاقتصاد سوق، والتشريعات الصينية التي تحكم عمل المنظمات غير الحكومية.
يذكر أن ميركل وصلت أمس الاحد إلى الصين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وزارت ميركل امس الاحد إحدى الجامعات في بكين حيث تم منحها درجة الدكتوراه الفخرية. ومن المقرر أن تزور يوم غد الثلثاء مدينة شنيانج في شمال شرق البلاد.
بكين – د ب أ
حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الصين على توفير أطر قانونية آمنة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وقالت ميركل صباح اليوم الإثنين (13 يونيو / حزيران 2016) في بكين في مستهل المشاورات الحكومية الرابعة بين البلدين إن الحوار بشأن دولة القانون وحقوق الإنسان يمثل لها أهمية كبيرة.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج بالعلاقات واسعة النطاق بين البلدين، واصفا إياها بأنها مفعمة بالثقة، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه الاجتماعات الحكومية المشتركة في دعم تلك العلاقات.
وقالت ميركل: "من المهم دائما أن يكون لشركاتنا ومشروعاتنا مناخ قانوني آمن... في حوار دولة القانون لا يمكن تصور مدى تعدد المجالات القانونية المتعلقة بالمستهلكين والمؤسسات العامة"، مضيفة أنه يمكن هنا إدارة نقاشات جيدة.
ويشكو نقاد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الصين منذ تولي الرئيس الصيني شي جين بينج مهام منصبه عام .2013 وتشن السلطات الصينية منذ الصيف الماضي حملة ملاحقة ضد محامين حقوقيين.
وذكرت ميركل أنه تم الاتفاق خلال المشاورات الحكومية المشتركة في ألمانيا عام 2014 على أطر لنقل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين ألمانيا والصين إلى مرحلة جديدة، مضيفة أنه يمكن مواصلة توسيع الاهتمام وتحديده في مجال السياسة الخارجية والاقتصادية والتنمية.
ومن الموضوعات التي تعطي لها الحكومتان أولوية خلال المشاورات المشتركة، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والخلاف الصيني مع أوروبا حول تصنيف الصين كأقتصاد سوق، وتشديد الرقابة القانونية على المنظمات غير الحكومية في الصين الذي يضر بنشاط مؤسسات ألمانية حزبية أيضا، وبؤر النزاعات الدولية.
بكين – د ب أ
تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القيام بدور الوساطة في النزاع القائم بين بروكسل وبكين حول تصنيف الصين كاقتصاد سوق.
وأعلنت ميركل اليوم الإثنين (13 يونيو / حزيران 2016) في بكين عزمها على إثارة هذا الموضوع مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بعد انتهاء زيارتها للصين.
وأشارت إلى أنه سيكون هناك قمة أوروبية-صينية قبل الصيف، وقالت: "لا يزال لدينا وقت لمدة بضعة أشهر كي يتسنى لنا اتخاذ القرارات في الوقت المناسب".
ومن جانبه انتقد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج الاتحاد الأوروبي بشدة.
يشار إلى أنه تم التعهد للصين عند التسجيل في منظمة التجارة العالمية (دابليو تي أو) في عام 2001 بالحصول على وضع اقتصاد السوق بحلول نهاية العام الجاري.
ولكن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يظل هناك إمكانية توفير آليات حماية ضد المنتجات الرخيصة من الصين.
وشدد لي كه تشيانج على ضرورة أن ينفذ كلا الطرفين التزاماتهما بشكل أساسي، إذا كانت هناك رغبة في التوصل الى حل، وقال: "إن الصين فعلت ذلك"، مؤكدا أنه لابد أن يحدث ذلك لدى الاتحاد الأوروبي.
وأكد قائلا: "إننا لا نرغب في حرب تجارية"، وأشار إلى أن لا أحد سوف يربح من هذه الحرب لاسيما في ظل الانكماش الاقتصادي الحالي.
وقالت ميركل: "لقد أعلنت هنا أيضا بشكل واضح نيابة عن الجانب الألماني أننا نتذكر جيدا جدا الوعود التي ترجع لـ 15 عاما"، وأكدت أنها لا تعتزم التشكيك في الاتفاق السابق.
ولكنها قالت: "اعتقد أن نبرة الصوت العالية لن تساعد كلا الطرفين في مسألة (...) اقتصاد السوق. الاتحاد الأوروبي يعرف التزاماته والمفوضية تعمل على التوصل الى حل".
دويتشه فيليه
وصفت المستشارة الألمانية انغلا ميركل اعتداء أورلاندو "بالمجزرة المرعبة" مشيرة في نفس الوقت إلى أن بلادها ستحافظ على نهجها الليبرالي حتى لو حدثت اعتداءات كالتي وقعت في أورلاندو.
وصفت المستشارة الألمانية أنغلا ميركل "مجزرة أورلاندو بأنها مرعبة، مؤكدة أن بلادها سوف تظل بلدا منفتحا حتى في ظل حدوث مثل هذا النوع من الأعمال الوحشية.
وقالت ميركل اليوم الإثنين (13 يونيو / حزيران 2016) على هامش المشاورات الحكومية الألمانية- الصينية في بكين: "يحزننا أن كراهية وبشاعة شخص واحد كلفت ما يزيد على 50 شخصا حياتهم".
وأكدت ميركل أن مثل هذه الهجمات الدموية والحزن العميق لن يمنعا في ألمانيا من مواصلة "حياة منفتحة". وأعربت ميركل عن تعازيها للرئيس الأمريكي باراك أوباما وعن تعاطفها مع الضحايا وأقاربهم. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عن تعاطفه مع أقارب الضحايا، وأكد أن بلاده تعارض كل شكل من أشكال العنف والإرهاب.
يشار إلى أن الهجوم الدموي الذي يعد الأسوأ من نوعه حتى الآن في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، والذي قام به مسلح في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة 53 آخر.
ولا تزال أسباب الهجوم غير معروفة. ورغم أن السلطات أشارت إلى أن منفذ الهجوم ربما كانت له ميول راديكالية دينية، إلا أنه لم يثبت ضده أي شيء يثير الريبة.
بكين – رويترز
قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم الإثنين (13 يونيو / حزيران 2016) إن حكومته ستتخذ المزيد من الخطوات لخلق مناخ متكافئ الفرص للمستثمرين الأجانب وإنها ملتزمة بتقليص فائض الطاقة الإنتاجية من الصلب.
وأدلى لي بتصريحاته في لقاء صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.