قال معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (سيبري) ومقره السويد اليوم الاثنين (13 يونيو/ حزيران 2016) إن مخزونات العالم من الرؤوس الحربية النووية انخفضت قليلا هذا العام، لكن وتيرة الانخفاض كانت بطيئة وواصلت القوى النووية التسع تحديث ترساناتها.
وبلغ عدد الأسلحة النووية في كانون ثان/ يناير 15395 رأسا نوويا، بانخفاض قدره 455 رأسا مقارنة مع عام .2015 وتضمن التقدير الرؤوس الحربية التي كانت نشطة، في التخزين أو جاهزة للتفكيك، وفقا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام.
وقال الباحث في "سيبري" شانون كايل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن وتيرة التباطؤ تظهر أن "الحد من الأسلحة النووية في سبيله إلى نهاية الطريق، حيث لا توجد اتفاقات جديدة ولا توجد احتمالات لاتفاقات جديدة بين روسيا والولايات المتحدة".
وقال المعهد إن القوتين النوويتين الأكبر في العالم تمتلكان نحو 90% من الأسلحة النووية الموجودة على مستوى العالم. وتمتلك الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 7000 رأس حربي نووي فيما تمتلك روسيا 7290 رأسا نوويا.
وتشمل الدول النووية السبع الأخرى كل من بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.
وقال المعهد إن الهند وباكستان والصين تواصل زيادة ترساناتها النووية وتحديث قواتها. وتشير التقديرات إلى أن الصين تمتلك 260 رأسا نوويا، وتمتلك الهند ما يتراوح بين 100 إلى 120 فيما تمتلك باكستان ما يتراوح بين 110 و 130 رأسا نوويا.
وقال كايل إن كلا من الهند وباكستان تتوسعان في زيادة قدرتهما على إنتاج المواد الانشطارية للأسلحة النووية، وبالتالي يمكن أن "تزيد ترسانة كل منهما بشكل ملحوظ".
وأوضح كايل أن التقرير استند إلى مصادر مفتوحة، بما في ذلك الحكومات والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن العديد من الدول النووية كانت "غير شفافة".
وقدر المعهد أن كوريا الشمالية تمتلك عشرة رؤوس حربية نووية. وأجرت أول تجاربها النووية في عام 2006، لكن "سيبري" لم يكن لديه القدرة على التحقق مما إذا كانت بيونجيانج قادرة على انتاج أو نشر أسلحة قابلة للاستخدام.
وقال كايل إن اسرائيل يعتقد أنها تمتلك 80 رأسا نوويا، لكنها مثل الصين "غير شفافة ".
وأوضح ان التحديثات الجارية للترسانات النووية تؤكد أن الدول النووية لا تزال تحرص على امتلاك رادع نووي بوصفه حجر الزاوية في استراتيجيات الأمن الوطني.
وكانت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تخطط لإنفاق 348 مليون دولار في الفترة بين عامي 2015 و2024 لرفع مستوى قواتها النووية بما في ذلك نظم إيصال الأسلحة النووية مثل الصواريخ والطائرات والغواصات.