نعود كعادتنا في كل عام مع اللقاءات الرياضية الرمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاد الله على الجميع باليمن والبركات.

في هذه الزاوية نحاول تسليط الضوء على أحد الرياضيين المميزين في الموسم المنصرم، والذي ترك بصمة في الرياضة البحرينية.

لقاء اليوم خصص لنجم كرة السلة البحرينية ونادي المنامة محمد حسين «كمبس»، الذي كان أحد كلمات السر الدائمة لسلة المنامة في المباريات النهائية والمصيرية.

كمبس أحد أبرز نجوم اللعبة في السنوات الأخيرة وأكثرهم ثباتا في المستوى وتحقيقا للإنجازات، حل ضيفا رمضانيا على القراء الكرام في هذا اللقاء المثير والممتع، والذي كشف من خلاله الكثير من الأمور عن سلة المنامة، وإليكم نص اللقاء:

كيف تقيم مشاركتكم الخليجية الأخيرة، ولماذا خسرتم من الريان القطري؟

- أستطيع أن أقيم المشاركة الخليجية بالجيدة في ظل وجود منافسة قوية وفرق متمكنة تمتلك محترفين مميزين. إذ إن البطولة الخليجية هي بطولة محترفين بالأساس ويلعب فيها اللاعبون المحترفون دورا رئيسيا في تحديد هوية البطل، كما هو حاصل في حالة الأهلي الإماراتي بتواجد المحترف سام يونغ الذي يصنع الفارق للفريق.

نحن خسرنا من الريان بفارق الخبرة فقط، إذ كنا متقدمين وكنا الأفضل، ولكنا نقصتنا خبرة إنهاء اللقاء، وفي مثل هذه البطولات الخليجية يجب أن تقل الأخطاء بنسبة تقل عن 10 في المئة، وأن تكون نسبة كراتك الصحيحة تتجاوز الـ 90 في المئة؛ لأن أي أخطاء أكثر قد تؤدي للخسارة.

نحن كذلك نعاني من جدول البطولة، وأعتقد أنه لو يتغير الجدول ستكون فرصة أكبر في التتويج؛ لأننا في البطولتين الأخيرتين الفريق الأقل خسارة، ولكننا نتحصل في النهاية على المركز الثالث بسبب خسارة واحدة.

هل تعتقد أن الإعداد للبطولة الخليجية كان كافيا؟

- كنا نتمنى أن نتحصل على فرصة أكبر للإعداد وخصوصا من خلال خوض معسكر تدريبي خارجي بوجود المحترفين الجدد، إذ نحتاج فترة للتعود على طريقة لعب المحترفين.

هل تعتقد أننا أمام فرصة مناسبة للتتويج باللقب الخليجي في البطولة المقبلة في البحرين؟

- لا شك في أن الفوز باللقب الخليجي هو طموح الجميع وهو هدف نسعى له بكل قوة، والفريق اكتسب الكثير من الخبرات من مشاركاته الأخيرة ولا أعتقد أننا سنحصل على فرصة أفضل من الفرصة القادمة للتتويج.

الشيء الجيد أننا سنشارك في البطولة إلى جانب فريق الأهلي البحريني، وهو ما يعني أن فرص البحرين ستكون مضاعفة للفوز باللقب بتواجد الجماهير البحرينية الوفية.

لكن البطولة المقبلة ستكون قوية جدا من الناحية الفنية؛ لأنه سيشارك فيها الأهلي الإماراتي حامل اللقب برفقة الشباب الإماراتي الذي يضم أبرز لاعبي المنتخب، كما سيعود لها فريق الاتحاد السعودي المعروف خليجيا، وكذلك تواجد الأندية القطرية القوية، ما يعني أن المنافسة ستكون قوية جدا في هذه النسخة.

بالعودة إلى الدوري البحريني، تمكنتم من الفوز باللقب الرابع على التوالي، هل بات المنامة ينافس نفسه محليا؟

- لا، فنحن نحترم جميع المنافسين، وكل سنة المنافسة تكون أقوى من السابق، وفرق مثل الأهلي والمحرق والحالة بدأت تستعد بشكل جيد، كما أننا في كل موسم نلاقي منافسا جديدا في نهائي الكأس.

المنامة هو الأكثر تتويجا بالدوري وبالكأس وأكثر فريق حقق اللقب بشكل متتابع وعلينا أن نواصل هذا الطريق لكسر أرقام جديدة في سجل النادي.

مررتم بفترات عصيبة في نهائيات الموسم الماضي، صف لنا الأجواء؟

- حقيقة كان الموسم الماضي أصعب لحظات حياتي الرياضية وخصوصا من خلال التغيير المستمر للمدربين في ظرف أيام قليلة وقبل خوض المباراة النهائية ما أصاب الفريق بالتوتر، لكن اللاعبين أثبتوا أنهم على قدر المسئولية، وبمجهودهم وتكاتفهم وباستثمار خبرتهم المحلية الطويلة تمكنوا من السيطرة على المباريات النهائية والتتويج باللقب.

كيف كانت علاقتك بالمدرب سام فينسنت، وهل كان ترومان أفضل؟

- علاقتي بالمدرب سام فينسنت كانت عادية، وكنت أتعجب من تغييره مركزي في اللعب وتقييدي المستمر في الملعب، ولكن المهم بالنسبة لي كان مصلحة الفريق والفوز بالمباريات.

سام فينسنت لم يكن يمنحني الحرية في الملعب إلا في آخر 5 دقائق من المباراة عندما نكون متخلفين في النتيجة.

أعتقد أن مجهود اللاعبين وأداءهم في الملعب كان العامل الرئيسي في الإنجازات، ومن وجهة نظري أن المدرب الصربي ترومان قدم إضافة أفضل للفريق، وهو ما انعكس في المستوى الفني للاعبين وللفريق بشكل عام وتمكنا من الفوز بأربع مباريات نهائية متتالية بعد الخسارة في أول مباراة.

المدرب ترومان أعطاني حرية أكبر، وهو يمتاز بقراءة الخصم، وحتى الخسارة الأولى أمام الأهلي في النهائي لم تكن بسبب المدرب، وإنما بسبب اللاعبين الذين لم يطبقوا كلام المدرب وطبقوا أمرا آخر.

كنت أتمنى استمرار ترومان مع الفريق ولكنه وقع في الصين كما علمت، والمدرب وضحت بصماته في النهائي وفي البطولة الخليجية.

كيف ترى المشاركة المقبلة للمنتخب خليجيا؟

- نحن متفائلون بهذه المشاركة وقد بدأنا مرحلة الإعداد، وكما توجنا بلقب بطولة الشباب العام 2005 في الكويت نتمنى تكرار الإنجاز نفسه مع الفريق الأول.

في أجواء شهر رمضان المبارك، هل تتدرب عادة في الشهر الفضيل؟

- نعم، أتدرب في شهر رمضان المبارك بشكل يومي تقريبا، سواء من خلال تدريبات الصالة أو تدريبات الملعب مع الفريق.

هل سبق أن قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم خلال مشاركة المنتخب الأول في الفلبين وخلال فترات العلاج من الإصابة في ألمانيا، وحقيقة لا أحب قضاء شهر رمضان إلا في البحرين بقرب الأهل والأصدقاء.

كيف تقضي يومك عادة في الشهر الفضيل؟

- لا يختلف كثيرا عن الأيام العادية؛ كوننا نتدرب عصرا ومساء، ولكن يكون فرصة للالتقاء بشكل أكبر مع الأهل ومع الأصدقاء ومن لا نستطيع الالتقاء بهم طيلة العام.

أخيرا، هل من أطباق معينة تحبها في الشهر الفضيل؟

- لا يوجد أطباق معينة، وإنما أحب معظم الأكلات المشهورة في هذا الشهر.