أكد مصدر أمني عراقي أمس الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) استعادة القوات العراقية لحي الشهداء جنوب الفلوجة بالكامل.
وقال العقيد جمال محمد الدليمي من قيادة شرطة الأنبار لـوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «القطعات العسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب والأفواج التكتيكية التابعة لشرطة الأنبار تمكنت من تحرير حي الشهداء جنوب مدينة الفلوجة من تنظيم (داعش) فضلاً عن إزالة المئات من الألغام والمتفجرات التي زرعها (داعش) قبل انسحابه لأجل إعاقة تقدم القطعات العراقية».
وأضاف أن» القطعات العسكرية تمكنت من قتل نحو أكثر من 90 عنصراً من التنظيم على مدى أسبوع من المواجهات كان من بينهم القناصة والانغماسيين إضافة للخسائر التي لحقت بالتنظيم جراء قصف طيران التحالف الدولي لأوكار الإرهابيين وتجمعاتهم، مشيراً إلى أن الخسائر في صفوف القوات العراقية بلغت 23. وأوضح أن القطعات العسكرية أصبحت في طور الاستعداد والتوجه نحو عمق المدينة عبر حي الرسالة وحي نزال والتوجه نحو مبنى القائممقامية والمجلس المحلي ورفع العلم العراقي فوقه وبذلك يكون تم تحرير 70 في المئة من المدينة.
وأشار إلى أن ما يعيق التقدم حالياً هو التواجد الإجباري للمدنيين داخل هذه المناطق والذي يمنعهم تنظيم (داعش) ويتخذهم دروعاً بشرية ولهذا فإن الهدف الأساسي لنا هو الحفاظ على أرواحهم وكيفية خروجهم عبر الممرات التي تفتح أثناء عمليات الاقتحام وهذا ما تم عمله في عمليات تحرير أغلب المناطق في الأنبار.
من جانب آخر، أطلق تنظيم «داعش» النار الجمعة على مدنيين كانوا يحاولون الفرار من مدينة الفلوجة العراقية ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة عشرات آخرين بجروح، بحسب ما أفاد ناجون ومصدر أمني أمس (الأحد).
و قال الجيش العراقي أمس إنه تمكن من تأمين أول مسار خروج للمدنيين الذين يحاولون مغادرة مدينة الفلوجة وقالت جماعة إغاثة نرويجية إن آلاف الأشخاص استخدموه بالفعل للفرار في أول يوم من فتحه.
وفي حين يواصل الجيش العراقي هجومه في الفلوجة أحد معاقل التنظيم فقد أحرز تقدماً جديداً أيضاً باتجاه مدينة الموصل الشمالية المعقل الأساسي للتنظيم في العراق تحت غطاء ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويتزامن هجوم الفلوجة مع التقدم الذي يحرزه مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة وقوات حكومية سورية مدعومة من روسيا في سورية.
العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ