اعتبر رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون أمس الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي سيعني ضياع «عقد بكامله» على مستوى النمو.
وقال كاميرون في تصريح لـ «بي بي سي» إن الخروج سيعني «ضياع عقد بكامله بالنسبة إلى المملكة المتحدة» في مجالات النمو والاستثمارات والنفقات الاجتماعية.
ويختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه خلال الاستفتاء المقرر في الثالث والعشرين من يونيو الجاري.
وفي الوقت الذي تعطي الاستطلاعات تقارباً شديداً بين مؤيدي الخروج والبقاء، حض كاميرون مواطنيه على التصويت إلى جانب البقاء. وقال «إنكم لا تدفعون بلادكم نحو الأسفل ببقائها داخل الاتحاد الأوروبي، بل العكس هو الصحيح أنتم تعززون قوتها». في المقابل قال زعيم حزب يوكيب أبرز دعاة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، نيغيل فاراج إنه لا بد من التخلي عن «مشروع فاشل».
وتابع في حديث إلى «بي بي سي» في البرنامج نفسه «لقد سئم الناس تهديدات رئيس الحكومة ووزير ماليته» في مجال التداعيات الاقتصادية لخروج محتمل، معتبراً أن المملكة المتحدة ستكون قادرة تماماً على تدبير امورها بنفسها.
وكرر فاراج أن مخاوف البريطانيين تتركز بشكل أساسي على مسألة تدفق المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي الذين استفادوا من حرية التنقل داخل الفضاء الأوروبي. ونشرت صحيفة «صنداي تايمز» مقالة أمس (الأحد) نقلاً عن وثائق دبلوماسية قالت إنها اطلعت عليها، أن السلطات البريطانية تستعد للسماح لمليون ونصف مليون تركي بالمجيء إلى المملكة المتحدة من دون تأشيرة دخول.
إلا أن وزيرة الداخلية، تيريزا ماي ووزير الخارجية فيليب هاموند كذبا في بيان مشترك هذه المعلومات واعتبراها «خاطئة بالكامل».
كما نشرت «صنداي تايمز» استطلاعاً جديداً أجرته مؤسسة «يوغوف» أعطى مناصري الخروج نحو 43 في المئة مقابل 42 في المئة لمؤيدي البقاء، في حين أن 11 في المئة لم يقرروا بعد و4 في المئة يفضلون الامتناع عن التصويت.
إلا أن استطلاعاً آخر أجرته مؤسسة «أو آر بي» أعطى معسكر الخروج تقدماً بعشر نقاط على معسكر البقاء.
واعتبر فاراج أن البريطانيين بدأوا يميلون نحو الخروج منذ نحو 15 يوماً.
العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ