العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ

أميركي «داعشي» يقتل 50 شخصاً في ملهى للمثليين بالولايات المتحدة

إنزال العلم الأميركي إلى النصف فوق البيت الأبيض-AFP
إنزال العلم الأميركي إلى النصف فوق البيت الأبيض-AFP

أورلاندو (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

12 يونيو 2016

قتل خمسون شخصاً على الأقل أمس الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) في ملهى للمثليين في فلوريدا في أسوأ مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة ارتكبها أميركي باطلاق وابل من الرصاص.

وكان مطلق النار، الذي ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن اسمه عمر صديق متين، وهو أميركي من أصل أفغاني في التاسعة والعشرين، أعلن مبايعته لتنظيم «داعش» في اتصال بخدمات الطوارئ على الرقم 911 قبل لحظات من جريمته، علماً بأنه معروف سابقاً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بـ «تعاطفه» مع الإسلاميين، بحسب شبكتي «إن بي سي» و«سي إن إن».

وقالت وكالة «أعماق» القريبة من تنظيم «داعش» إن «مقاتلاً» من التنظيم ارتكب المجزرة في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو.

وخلفت المجزرة التي سبقها احتجاز رهائن لساعات عدة خمسين قتيلاً على الأقل و53 جريحاً.


أميركي بايع تنظيم «داعش» يرتكب مجزرة في الولايات المتحدة

أورلاندو (الولايات المتحدة) - أ ف ب

قتل خمسون شخصاً على الأقل أمس الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) في فلوريدا في أسوأ مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة ارتكبها أميركي كان أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، الأمر الذي اعتبرته السلطات الأميركية «عملاً إرهابياً».

وكان مطلق النار الذي ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن اسمه عمر صديق متين، وهو أميركي من أصل افغاني في التاسعة والعشرين، أعلن مبايعته لتنظيم «داعش» في اتصال بخدمات الطوارئ على الرقم 911 قبل لحظات من جريمته، علماً بأنه معروف سابقاً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بـ «تعاطفه» مع الإسلاميين، بحسب شبكتي «إن بي سي» و «سي إن إن».

وقالت وكالة «أعماق» القريبة من تنظيم «داعش» إن «مقاتلاً» من التنظيم ارتكب المجزرة في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو.

وخلفت المجزرة التي سبقها احتجاز رهائن لساعات عدة خمسين قتيلاً على الأقل و53 جريحاً ليل السبت الأحد. وهي الأكثر دموية في التاريخ الأميركي الحديث وانتهت بمقتل مرتكبها في تبادل للنار مع قوات الأمن.

وبعد 12 ساعة من المجزرة، تحدث الرئيس باراك أوباما مندداً بـ «عمل إرهاب وكراهية» ومشيداً بكون الإف بي آي فتح «تحقيقاً في عمل إرهابي».

من جهته، شكر مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب عبر «تويتر» الأشخاص الذين «هنأوه بأنه كان على حق في شأن الإرهاب الإسلامي المتطرف».

غير أنه أضاف «لا أريد التهاني بل أريد الحذر والحزم. لا بد لنا من أن نكون أذكياء».

أما منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون فدانت «عملاً مأسوياً».

مشاهد رعب

وروى شهود في أورلاندو مشاهد رعب وسقوط قتلى ودماء في كل أنحاء الملهى المستهدف.

وقال أحد مرتادي ملهى «ذي بالس» ريكاردو نيغرون لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية أن «أحدهم بدأ بإطلاق النار وارتمى الناس أرضاً». وأضاف «توقف إطلاق النار لفترة قصيرة وتمكن كثيرون منا من النهوض والخروج من الباب الخلفي». وأوضح الشاهد أنه «سمع إطلاق نار متواصلاً» لأقل من دقيقة على الأرجح.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن أكثر من 300 شخص كانوا داخل الملهى حين وقع إطلاق النار.

وقال كريستوفر هانسن لشبكة «سي إن إن» إنه اعتقد أولاً أنها موسيقى قبل أن يدرك أنه رصاص. وقال «لم أشاهد أي شخص يطلق النار، رأيت فقط أجساداً تسقط. كنت أطلب كأساً، وسقطت أرضاً ثم زحفت لاتمكن من الخروج».

وأضاف «كان الناس يحاولون الخروج من الباب الخلفي وعندما وصلت إلى الشارع كان هناك حشد ودماء في كل مكان».

وقالت الشرطة إن ما حصل بدأ بـ «احتجاز رهائن» قرابة الساعة الثانية فجراً (6,00 ت غ). وبعد ثلاث ساعات، تدخلت وحدات النخبة في الشرطة من دون أن تتضح ظروف مقتل الضحايا ومطلق النار.

وأورد الإعلام أن المشتبه به الذي تحرك بمفرده كان يقيم على بعد مئتي كلم جنوب شرق أورلاندو في مدينة بورت سانت لوسي.

رجلان يتبادلان القبل

وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في «عمل إرهابي» مشيراً إلى «تعاطف» الشاب مع التيار الإسلامي.

لكن والد مطلق النار مير صديق أكد لشبكة «إن بي سي» أمس (الأحد) أن المجزرة «ليس لها أي علاقة بالدين» ويبدو أنها تستهدف المجموعة المثلية.

وقال «كنا في وسط مدينة ميامي (...) وقد شاهد (ابنه) رجلين يتبادلان القبل على مرأى من زوجته وابنه وانتابه غضب شديد».

وأضاف «نحن مصدومون مثل جميع سكان البلاد».

وعقد عمدة أورلاندو، بادي داير مؤتمراً صحافياً وطلب من حاكم ولاية فلوريدا إعلان حالة الطوارئ على غرار ما قام به في مدينته، ما يتيح له تعبئة إمكانات إضافية.

وأكدت السلطات أن «لا تهديد آخر»، وأجازت لإمام مسجد محلي التحدث خلال المؤتمر الصحافي فدعا الأخير إلى الهدوء طالباً من السكان ووسائل الإعلام عدم التسرع في تحديد دوافع مطلق النار.

وتشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق النار بشكل شبه يومي. ومنذ بداية العام قتل أكثر من 5800 شخص بالرصاص وسجل أكثر من 23 ألف حادث مماثل، بحسب الموقع الإلكتروني غان-فايلنس-أركايف.

وأورلاندو الواقعة في منطقة أورانج، يقطنها نحو 250 ألف نسمة وهي معروفة بمراكز الترفيه فيها وخصوصاً مجمع ديزني وورلد.

العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً