وصل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى دولة الكويت مساء اليوم الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) في زيارة أخوية يلتقي خلالها أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح لبحث عدد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.
وكان في استقبال رئيس الوزراء بالمطار رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الصباح، ونواب رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت، وسفيرا البلدين.
وقد أدلى رئيس الوزراء لدى وصوله إلى دولة الكويت بالتصريح الآتي:
يسرنا ونحن نصل إلى دولة الكويت الشقيقة بلدنا الثاني في زيارة حرصنا على أن تكون تقليداً سنويّاً نلتقي فيها بأخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وأن نؤكد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت وتميزها، منتهزين فرصة هذا اللقاء الغالي لنعبر عن الاعتزاز بالمسار المميز الذي يسير عليه التعاون بين بلدينا وما يتصف به من قوة ورسوخ في كل المحطات التاريخية التي مرت بها علاقات البلدين، فالعلاقات البحرينية الكويتية متجذرة ومتجددة ومتنامية وتعد مثالاً يحتذى في العالم لارتباط بلدينا رسميّاً وشعبيّاً، فرؤانا مشتركة وأمننا واحد ومصيرنا واحد.
ويسعدنا أن نحمل من مملكة البحرين ملكاً وحكومة تحيات مليئة بمشاعر الحب والتقدير لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً، هذا البلد العزيز الذي له المكانة الكبيرة في قلب كل بحريني.
إن هذه الزيارة ستكون فرصة سانحة أيضا للقاء أخينا سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة، وأخينا سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء، وذلك ضمن اللقاءات المتواصلة التي نحرص على مضاعفتها لتوطيد آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي والخليجي وخاصة أن المنطقة اليوم محاطة بكمٍّ كبير من التحديات التي تتطلب التسلح بسلاح التعاون لمواجهتها والتغلب عليها، فلم يعُد الحل المنفرد مجدياً في ظل هذه الظروف، فتأثيرات التطورات لا تقتصر على محيط واحد، بل ممتدة لتطال الجميع؛ لذلك فالتعاون اليوم لا بديل عنه للتصدي لهذه الأخطار، ونحمد الله عزل وجل أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعيش اليوم عصرا ذهبيا غير مسبوق على مستوى التعاون والتنسيق الثنائي والجماعي، وإن هذه الزيارة إلى جانب أبعادها الأخوية فهي تأتي في إطار تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم.
وختاما فإننا ندعو الله العلي القدير، أن يحفظ دولة الكويت قيادةً وشعباً ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة.