حقق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مكاسب في انتخابات الغرفة العليا للبرلمان (مجلس الولايات) ويسعى للتأكيد على هذا التفوق عندما يجتمع حزبه القومي الحاكم لرسم إستراتيجية تمكنه من الفوز بولاية اوتار براديش أكبر ولايات الهند.
كان مودي قد حظي بحفاوة بالغة من المشرعين الأمريكيين قبل أيام خلال زيارته لواشنطن لكنه يواجه -مثل الرئيس الأمريكي- صعوبات في إقرار التشريعات بالغرفة الثانية بالبرلمان منذ وصوله للسلطة قبل عامين.
لكن تلك المهمة باتت أقل صعوبة بعض الشيء بعد فوز حزبه بهاراتيا جاناتا وحلفائه بخمسة مقاعد أمس السبت في الغرفة العليا بالبرلمان لكن لا يزالون أقلية بامتلاكهم 74 من بين 245 مقعدا.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء حزب بهاراتيا جاناتا اليوم الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) لرسم إستراتيجية للفوز بانتخابات العام المقبل في ولاية اوتار براديش أكبر ولايات الهند من حيث عدد السكان ويدركون أن الهزيمة ستشل حركة مودي وتقلل فرصه في الفوز بفترة ولاية ثانية.
وقال سيدهارث ناث سينغ سكرتير الحزب لرويترز قبيل الاجتماع الذي يستمر يومين في الله آباد بشرق اوتار براديش "ينبغي علينا الفوز بأوتار براديش لتغيير مصير الهند."
وخسر تحالف المؤتمر المعارض ثلاثة مقاعد لتقتصر مقاعدهم على 71 مقعدا بينما تملك الأحزاب الإقليمية توازن القوى وفقا لإحصاءات لوسائل إعلام. ومع تراجع نفوذ تحالف المؤتمر سيظل مودي في حاجة لإبرام اتفاقات حتى يتمكن من إقرار تعديلات تتعلق بالضرائب والعمل والأراضي.
وكان مودي حقق فوزا كاسحا في اوتار براديش بالانتخابات العامة عام 2014 مما ساعده في تحقيق أكبر أغلبية بالغرفة السفلى بالبرلمان خلال ثلاثة عقود لكن من المستبعد أن يكرر النتيجة أمام المعارضة القوية من الأحزاب الإقليمية.