قصة سلة المحرق يبدو أنها في مراحلها الختامية بعد رحلة طويلة بدأت من الدرجة الثانية إلى حين الصعود للدرجة الأولى ومن ثم بلوغ مرحلة القمة بسيطرتها على البطولات المحلية وتحقيقها بطولة الدوري مرتين، وكذلك مسابقة الكأس عدة مرات لتصل في الموسمين الأخيرين إلى مرحلة الانهيار والعودة إلى القاع بعد فشل الفريق أولاً في التأهل لمربع الدوري وفي الموسم التالي فشله في بلوغ الثلاثي.

المؤشرات التي تبين وصول سلة المحرق إلى مرحلة الانهيار اتضحت في الموسمين الأخيرين وفي بداية هذا الموسم الذي يبدو فيه الفريق يعاني كثيراً، وخصوصاً على المستوى الإداري.

ابتعاد الأب الروحي للعبة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة والذي يمثل وجوده الثقل الأبرز للعبة في النادي لما يقدمه من دعم كبير، إلى جانب ابتعاد رئيس جهاز كرة السلة السابق وعضو مجلس الإدارة الداعم للعبة خالد جمعان وتأكيدهما عدم ترشحهما لمجلس الإدارة الجديد.

وقد سبق ذلك ابتعاد مدير اللعبة النشيط حسين الدرازي والمشاكل الإدارية والمالية العديدة التي تعاني منها اللعبة في النادي كلها أخبار تؤكد وصول اللعبة لمرحلة الاحتضار والانهيار.

النتائج أيضاً تسير بشكل سيئ من خلال ابتعاد الفريق الأول عن المنافسة.

آخر العلامات التي تبين الانهيار الكبير للعبة تمثلت في الابتعاد المتواصل لنجوم السلة عن نادي المحرق.

فالفريق حالياً خارج سوق الانتقالات ولم يبادر إلى عقد أية صفقة كما أن الفريق بدأ بفقد أبرز نجومه من خلال ابتعاد صانع ألعابه الفذ أحمد حسن منذ الموسم الماضي وعدم التمكن من حل مشكلته إلى اليوم، إذ من شبه المؤكد استمرار ابتعاده واحتمال لعبه في الكويت أو السعودية.

شقيق اللاعب محمد حسن هو أيضاً على مشارف الرحيل عن الفريق من خلال التوقيع مع سلة الحالة وخصوصاً أن المحرق لم يقدم له عرضاً للتجديد بعد انتهاء عقده.

نجم الفريق بدر عبدالله هو الآخر انتهى عقده ولم يعلن عن التجديد له، بل إن هناك أيضاً احتمالاً لرحيله عن الفريق من خلال التوقيع مع سلة الحالة التي تقدمت بعرض للاعب.

آخر الضربات كانت توقيع علي جعفر مع سلة الأهلي، إذ كان المحرق يمني النفس بعودة اللاعب إلى صفوفه ولكنه لم يتمكن من الاتفاق معه.

إدارة سلة المحرق غائبة عن التواجد إلى الآن، فالشيخ محمد سيبتعد، ورئيس الجهاز الحالي عبدالرحمن جمعة لا تحركات واضحة له ويبدو أنه في وارد الابتعاد أيضاً عن رئاسة الجهاز، وحسين الدرازي مبتعد منذ الموسم الماضي وخالد جمعان هو الآخر في وارد الابتعاد.

لم يتبق إلا الشاب الشيخ عبدالرحمن بن ناصر آل خليفة الذي تولى الموسم الماضي منصب نائب رئيس جهاز كرة السلة ومن المحتمل أن يتولى مسئولية الجهاز هذا الموسم، ولكن هل سيستطيع إنقاذ سلة المحرق من الانهيار ومن ظاهرة الرحيل الجماعي؟.