خطوات حثيثة وترتيبات أمنية تتخذها القاهرة خلال أيام لإنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وسط تشكيك حماس في رغبة فتح بإنجاز المصالحة.

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس الدكتور محمود الزهار أنه يجري التنسيق مع المسؤولين في القاهرة لسفر وفد برئاسته ومشاركة عدد من القيادات في غزة إضافة إلى الدكتور موسى أبو مرزوق والذي سيأتي من الخارج، مشيرا إلى توجه الوفد الى قطر عقب إنهاء مباحثاتهم مع المسؤولين المصريين، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الكويتية اليوم السبت (11 يونيو/ حزيران 2016).

وأضاف أن حماس ستبحث ترتيب تطبيق الاتفاق الموقع في القاهرة عام 2011 والذي دعا الى تشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات المجلس التشريعي، والمجلس الوطني وإنجاز المصالحة المجتمعية والترتيبات الإدارية وفي مقدمتها ملف الموظفين، مشيرا إلى أن حماس قامت بمصالحة مجتمعية بين العائلات في المواجهات التي جرت بين فتح وحماس، إضافة الى تطبيق العقيدة الأمنية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة وهي أن العدو الإسرائيلي هو عدو الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن «حماس» ليس لديها أي مطالب سوى تطبيق اتفاق مايو 2011 الذي ترفضه أطراف عدة ومنها إسرائيل.

 استباقية ولا تبشر بالمصالحة

في المقابل، طالب المتحدث باسم فتح فايز أبو عيطة قادة حماس بالتريث وعدم إطلاق التصريحات الاستباقية لحوار الدوحة، والتي لا تبشر بالمصالحة، ومنها ما يتعلق بمشكلة الموظفين أو البرنامج السياسي للحكومة، داعيا الجميع إلى تهيئة الأجواء لإنجاح جولة الحوار في الدوحة خلال رمضان.

جاء ذلك ردا على قول القيادي في حماس إسماعيل رضوان أن اللقاء مع فتح سيبحث ملف موظفي حكومة غزة السابقة التي كانت تديرها حماس، وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية، مضيفا ان الإصرار على برنامج منظمة التحرير لحكومة الوحدة دليل على عدم جدية فتح في إتمام المصالحة.