كشفت شركة لينوفو الصينية عن هاتفين ذكيين جديدين غير عاديين، أحدهما يستخدم كاميرات خاصة لمسح الواقع المحيط به، وآخر يمكن تزويده اختياريا بملحقات إضافية.
ووفقاً لموقع "بي بي سي"، يتمتع الهاتف الأول المسمى "فاب تو برو" بمستشعرات، تمكنه من إدراك الأشياء والمساحات القريبة منه، بما يسمح بإضافة الرسومات أو الصور الافتراضية إلى الرؤية، وكأنها موجودة في الواقع الحقيقي.
أما الهاتف "موتو زي" فيستخدم مغناطيسا لإضافة ملحقات اختيارية إلى الجزء الخلفي من الهاتف، بما في ذلك مكبر صوت وعارض ضوئي.
وقال محللون إن الشركة قد تواجه صعوبات في تسويق هذين الابتكارين.
وربما يعرقل هذا جهود لينوفو الرامية لتحسين مبيعات هواتفها، وكذلك هواتف قسم موتوروللا التي اشترتها من غوغل مقابل 2.8 مليار دولار عام 2014.
ويقول رامون لاماس من شركة "أي دي سي" لأبحاث التقنية: "هناك توازن حساس بين أن تكون على حافة الريادة وأن تتجاوز حد الواقع، ولينوفو تقترب من الوضع الأخير".
وأضاف: "إذا أثبت هذان المنتجان نجاحا، وهذا محل شك كبير، فإن لينوفو ستصبح حينها شركة رائدة، لكن فيما يتعلق بالهاتف موتو زي فإني لست واثقا إلى أي مدى سيقتنع المستهلكون بجهاز يتألف من وحدات مستقلة".
وجاء إعلان شركة لينوفو خلال مؤتمرها العالمي للتقنية في سان فرانسيسكو الخميس، حيث كشفت أيضا عن نماذج أولية لهواتف ذكية وحواسيب لوحية مرنة وقابلة للطي.
وتحتل شركة لينوفو حاليا المرتبة السادسة عالميا من حيث مبيعات الهواتف الذكية، وذلك وفقا لشركة أي دي سي.
وكانت الشركة، ومقرها بكين، قد أعلنت في مايو/ أيار الماضي عن خسائر بلغت نحو 128 مليون دولار، خلال عامها المالي الأخير.
وأقرت الشركة في ذلك الحين بأنها تواجه مشاكل في دمج شركة موتوروللا.
العمق والحركة
ويعد هاتف "فاب تو برو" أول جهاز يستخدم تقنية مشروع تانغو التابع لغوغل.
وطور المشروع نظاما يضيف كاميرات مزودة بمستشعرات للأبعاد وتعقب للحركة، وذلك في العدستين الأمامية والخلفية للهاتف.
وتقول الشركة إن هذا يفتح المجال أمام العديد من الإمكانيات، مثل القدرة على تصوير وتحريك نماذج ثلاثية الأبعاد لأثاث افتراضي في مساحة منزل ما، وذلك للمساعدة في التصميم الداخلي المنازل.
لكن عرضا عمليا لاستخدام هذه التقنية واجه مشاكل خلال المؤتمر، حيث جرت محاولات عديدة للحصول على أبعاد طاولة حقيقية قبل أن تنجح برمجة الهاتف في ذلك.
وأثار هذا شكوكا حول ما إذا كانت هذه التقنية جاهزة لطرحها في الأسواق، كما هو مخطط في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال بن وود، من شركة سي سي إس للاستشارات: "نعم يمكنك تخيل بعض حالات الاستخدام الرائعة، مثل تطبيق لقياس أبعاد طرد بريدي ومعرفة تكلفته التقريبية، لكن هذه الاستخدامات لم توجد بعد، وما انتهي إليه الأمر تجربة قياس مخيبة للآمال".
أما الجهاز موتو زي فقد قدم مفهوم الوحدات سريعة التركيب، التي يمكن إلحاقها بالجزء الخلفي من الهاتف عبر 16 نقطة معدنية صغيرة.
ومن أمثلة الوحدات التي تخطط الشركة لإلحاقها بالهاتف عارض ضوئي، بإمكانه خلق صورة باتساع 178 سنتيمترا، ومكبر صوت، وحزمة طاقة قادرة على تمديد عمر البطارية بنحو 22 ساعة.
وقالت شركة لينوفو إنها تعمل مع شركات أخرى من أجل ابتكار ملحقات جديدة، وحثت المطورين الآخرين على ابتكار المزيد بعد إطلاق الهاتف في وقت لاحق من الصيف الحالي.
كما عرضت لينوفو العديد من الأجهزة المبتكرة الجديدة.
ومن بينها أجهزة هواتف ذكية وحواسيب لوحية تتميز بشاشات مرنة.
ويسمح ذلك بأن يلف الشخص الهاتف حول معصم يده، ومن ثم لا يضطر لإمساكه بيده، وكذلك حاسوب لوحي يمكن طيه إلى نصف حجمه، ما يسهل استخدامه بيد واحدة.
كما عرضت الشركة أيضا نموذجا معدلا من حذائها الذكي.
وقالت إن الحذاء المزود بمعالج من طراز "إنتل" يمكنه تعقب حركات من يرتديه، ومدى حرق سعراته الحرارية.
لكن الشركة لم تعلن عن التوقيت الذي ستطرح فيه أيا من تلك الأجهزة في الأسواق.