شدّد شيوخ دين على أهمية دور الأسرة في رعاية النشء - منذ ولادتهم -، بوصفها المؤسسة الاجتماعية الأولى المسئولة عن تربية النشء وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه، وغرس القيم الإسلامية الحميدة، وتعزيز الصفات والأخلاق الكريمة في نفسه، مؤكدين أن نجاح الأسرة المسلمة في وظيفتها التربوية يسهم في المحافظة على فطرة الطفل السوية من الانحراف أو التشويه في أية مرحلة من مراحل نموه.
جاء ذلك بمناسبة رعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة الأمسية الدينية التي أقيمت يوم (الجمعة) الماضي تحت عنوان: "دور الأسرة في تربية النشء" بمشاركة الشيخ سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ راشد الهاجري، وذلك ضمن برنامج "أمة محمد (ص)" في نسخته الخامسة، المقام بدعم من بنك البحرين الاسلامي بمركز الشيخ عيسى الثقافي.
وأكد شيوخ الدين أن النظام التربوي الذي جاء به الإسلام جاء ليتم عملية صياغة الإنسان المسلم الصالح التقي على الخلق الحسن من خلال: احترام الأبناء عن طريق الاحترام المتبادل، وتنمية الوعي، والصراحة، والوضوح، فهم نفسية الأولاد، وإعطاؤهم الثقة في أنفسهم، التركيز على التربية الأخلاقية والمُثُل الطيبة، وأن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهما، وإشراك الأولاد في القيام بأدوار اجتماعية وأعمال نافعة.
وأعتبر شيوخ الدين أن الناشئة بمثابة مشروع استثماري له أرباح مضمونة متى ما وجد اهتماما بالغا من الحكومات والمؤسسات، والتطلع المنشود من خلال هذا المحور هو عملية تعديل إيجابي تتناول طاقة النشء وتنميها، حتى يكتسب المهارة والإتقان، مؤكدين في الوقت نفسه أن تنشئة الطفل وتربيته على الاعتزاز بالهوية وعلى الشعور بالانتماء الحضاري والإنساني مع التشبع بثقافة التآخي والتسامح واحترام وحب الآخرين والانفتاح على المجتمعات الأخرى يسهم في نبذ التعصب بجميع أشكاله الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية.
وقالت محافظة العاصمة إن إقامة برنامج أمة محمد للعام الخامس على التوالي تأتي ضمن توجيهات محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة في استغلال الشهر الفضيل بالفعاليات الهادفة والمميزة التي تعمل على تحقيق التنشئة السليمة وتنمية المجتمع ورفع مستواه، وذلك لضمان تحقيق دور المحافظة الرامي إلى الحفاظ على الترابط الاجتماعي وترسيخ القيم الحميدة.
لا اعتقد ذلك ماتدعون به
رجعت الى فديوهات للشيخ السعودي رأيت أمر مختلف