خلصت دراسة تحليلية جينية مفصلة إلى أن سرطان الدم ليس نوعاً واحداً إنما 11 نوعاً مختلفاً، حسب «بي بي سي». وعملت الدراسة، التي نشرت في دورية «نيو انغلند» الطبية، على معرفة الاختلافات الجينية التي تفسر لماذا يستجيب بعض المرضى للعلاج أكثر من غيرهم ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم السبت (11 يونيو / حزيران 2016).
وشملت الدراسة بيانات 1500 مريض بسرطان الدم النخاعي الحاد. وقال الباحثون إن من شأن هذه النتائج المساعدة في تحسين التجارب السريرية الخاصة بتطوير عقاقير جديدة لهذا المرض.
وقال مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن «هذا النوع من الدراسة يقدم رؤى جديدة لمعالجة مرض سرطان الدم». وركزت الدراسة على سرطان الدم النخاعي الحاد الذي يصيب حوالي ثلاثة آلاف شخص سنوياً في المملكة المتحدة.
20 %
ويعد هذا النوع من السرطان شرساً، خاصة عندما يصيب المسنين- وتكون نسبة الشفاء منه حوالي 20 في المئة.
ويعمد الأطباء لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد بإخضاع المريض لعلاج كيماوي أو زراعة خلايا جذعية، إلا أنه من الصعب معرفة أي علاج يناسب أي مريض. ويعتمد الأطباء لتحديد وسيلة العلاج على نتائج تحاليل الكروموسومات والتحاليل المجهرية.
وشملت الدراسة بيانات 1500 مريض بسرطان الدم النخاعي الحاد. وتوصل العلماء إلى أن «المرضى منقسمون إلى 11 مجموعة رئيسية على الأقل، لكل منها مجموعة من التغييرات الجينية الخاصة والسمات السريرية».
وقال بيتر كامبل الذي شارك في قيادة فريق الدراسة ويعمل باحثاً في معهد ويلكم تراست سانغر في بريطانيا إن «نتائج هذه الدراسة ستسمح للأطباء بوضع تنبؤات مفيدة لما سيحدث للمرضى».
تغييرات سريرية
وأضاف «قد أعالج اثنين من المرضى يعانيان من نفس نوع سرطان الدم بحسب النتائج المجهرية، وقد أعطيهم نفس العلاج، وقد يشفى أحدهما فيما يموت الآخر بسرعة كبيرة، لذا فإن ما يمكن رؤيته من خلال البيانات هو أن التغييرات السريرية يمكن التنبؤ بها من خلال السمات الوراثية». ويأمل كامبل باستخدام هذه التقنية التي سيتم اعتمادها في المراكز الطبية خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى أن «معرفة تركيبة سرطان الدم قد تساعد العلماء على تطوير تجارب كفيلة بتطوير أدوية مناسبة لجميع المرضى».