أكد مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي أنه "فوجئ" بالأنباء الصحافية التي أوردت اسم حارس مرمى مانشستر يونايتد الانجليزي دافيد دي خيا في تحقيق حول فضيحة جنسية.
وقال دل بوسكي إنه اطمأن بعد أن كذب دي خيا هذه الأنباء وقدم دعمه له، وأوضح في تصريح لإذاعة "كادينا كوبي" الاسبانية "لقد فوجئت قليلا لكنني هادئ ومطمئن".
وأضاف "انه (دي خيا) واثق، لقد نفى ونقل إلينا هذه الطمأنينة. نحن أعربنا عن تعاطفنا وقدمنا دعمنا" لدي خيا المرشح ليكون الحارس الأساسي في تشكيلة المنتخب الاسباني المدعو للدفاع عن لقبيه السابقين (2008 و2012) في كأس أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا على مدى شهر كامل حتى 10 يوليو/ تموز وافتتحت أمس بفوزها على رومانيا 2-1.
وحسب صحيفة "إلدياريو.اي اس" الالكترونية، كل شيء انطلق من تصريحات امرأة هي عبارة عن "شاهدة محمية" في التحقيق بحق منتج الأفلام الإباحية إنياسيو اليندي.
ويلقب اليندي بـ"توربي" ويعرف بأنه "ملك الإباحية" في اسبانيا واعتقل في أبريل/ نيسان الماضي على الخصوص بسبب اعتداء جنسي على قاصرين ونشر صور إباحية للأطفال.
وعلى هامش التحقيق مع توربي، أكدت المرأة أنها اضطرت ضد إرادتها للمشاركة في العام 2012 مع امرأة أخرى في حفل نظمه دي خيا والذي قام خلاله بعض لاعبي كرة القدم بممارسة الجنس معهما، والحارس ليس واحدا من الذين مارسوا الجنس مع المرأتين.
وعادت وسائل الإعلام إلى الحديث عن تلك الأمسية التي تم التطرق إليها فقط من خلال التصريحات التي أدلت بها المرأة للشرطة في يونيو/ حزيران 2015 ومايو/ أيار 2016، أمس في افتتاح كأس أوروبا 2016.
وبحسب الصحيفة الاسبانية التي نشرت نسخا من تقرير الشرطة، فان الذين مارسوا الجنس مع المرأتين هما إيكر مونيايين (23 عاما) الذي يلعب حاليا مع اتلتيك بلباو، ولاعب آخر لم يتم تحديد هويته.
ونفى دي خيا أمس (الجمعة) أن يكون شريكا في الفضيحة الجنسية التي أوردتها الصحافة الاسبانية، وندد بما اعتبره "كذبة" مؤكدا انه "في هدوء تام".
وقال في مؤتمر صحافي عقده في جزيرة ريه مكان إقامة المنتخب الاسباني في فرنسا، "أنا أول من تفاجأ بهذا النبأ. إني انفيه وهو غير صحيح، انه كذبة".
وأضاف "القضية بين يدي المحامين. أنا اعرف تماما ما قمت به خلال حياتي ولا أريد قول المزيد".
وقد تؤثر هذه المسألة على قرار دل بوسكي وترغمه على إشراك الحارس الرمز ايكر كاسياس (35 عاما و167 مباراة دولية) أساسيا على حساب دي خيا (25 عاما و9 مباريات دولية).
وقال المدرب الاسباني في هذا الصدد "سندرس كل هذا كما يجب ولا شيء أكثر. سنركز أولا على الوجه الرياضي ثم ينبغي أن نكون متأكدين مما نقوم به وعلى مختلف المستويات".
وختم "آمل إلا يكون ذلك عذرا لكي لا نقدم أقصى ما لدينا" ضد تشيكيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة الاثنين في تولوز.