ذكرت دراسة أجريت في أربع دول أوروبية تربط بين الإعلانات واحتمال تعاطي المراهقين الخمور أن المراهقين في أوروبا ربما يكونون سريعي التأثر بتسويق الخمور عبر الانترنت مثل نظرائهم في مناطق أخرى. وكانت الدول التي أجريت فيها الدراسة هي ألمانيا وايطاليا وهولندا وبولندا.
وقالت أفالون دي بروين كبيرة معدي الدراسة من المعهد الأوروبي لمراقبة تسويق الخمور في هيردي بهولندا إن دراسات أجريت في الولايات المتحدة واسكتلندا والمحيط الهادي أسفرت عن نتائج مماثلة ولكن "كانت مفاجأة لي أن تأثير الإعلان على الانترنت قوي جدا كما أن التعرض له كبير جدا بين الشبان في هذه الدول."
وأضافت لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني أن تسويق الكحول أمر يصعب تفاديه على ما يبدو على الانترنت.
وقالت إن الأبحات السابقة ربطت بين كل أشكال الإعلان عن الخمور وزيادة مستوى تعاطي الخمور" ولكن تأثير تسويق الخمور عن طريق الانترنت قوي بشكل خاص .ربما يُفسر هذا بالتفاعل والطابع الشخصي لإعلان الخمور عن طريق الانترنت."
وقالت إن الأبحاث السابقة أثبتت أيضا أن سياسات الأسعار والقيود على عدد بائعي الخمور في مكان معين يمكن أن يقلص الانغماس في شرب الخمور بين الشبان.
وقالت دانا ليت من مركز دراسة الصحة والسلوكيات المحفوفة بالخطر في جامعة واشنطن في سياتل والتي لم تكن جزءا من الدراسة الجديدة "في ضوء قضاء المراهقين وقتا طويلا على الانترنت فليس مفاجئا أن يكون الاعلان والتسويق مؤثرا في عالم الانترنت."
ولكن ليت قالت لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني إن من المحتمل أن المراهقين الذين يشربون الخمور بشكل أكبر يسعون للوصول إلى اعلانات الخمور بشكل أكبر من المراهقين الذين لا يشربون الخمر.
وقالت"ربما يكون تقليص حجم اعلانات الخمور التي يشاهدها المراهقون على الانترنت أمرا غير عملي ولكن ربما يكون الأكثر واقعية على الأقل على المدى القصير العمل على تعليم أطفالنا كيف يكونوا مستهلكين أكثر حصافة لهذا المحتوى من الخمور من خلال تعليمهم مهارات استخدام وسائل الإعلام."
وقالت ليت إن معظم المعلنين عن الخمور تعهدوا بالحد طواعية من الإعلانات التي تستهدف المراهقين ولكن طبيعة الانترنت تجعل من الصعب مراقبة هذه الضوابط وفرض تطبيقها.