جلست الحاجّة أم محمد بجانب أحد جدران منزل العائلة القديم، الذي ما زال محافظاً على بنائه، ووضعت سعف النخيل إلى جانبها، وإناءين بلاستيكيين، أحدهما للماء، والآخر للطحين الممزوج بالماء (عجين)، وبدأت تُعد «خبز التَّاوَه» على الطريقة القديمة، لتنتشر رائحة الخُبز بين بيوتات الحي، وتكون علامة على أن خبزاً يُعَدُّ، وسيوزَّع على الأهل والجيران.
أم محمد، وهي من قرية المالكية، ما زالت تُحافظ على الطريقة القديمة في إعداد «خبز التاوه»، أو ما يُعرف بـ «خبز الرقاق»، وتؤكد أن إعداد هذا الخبز بالأفران الحديثة، لا يعطي الطعم والرائحة اللتين تمتاز بهما الطريقة القديمة، وتصفه بأنه «أكْلُ الفقراء الذي يبحث عنه الأغنياء، فالفقراء يشبعون من أكله بسبب توافره بكثرة لديهم، بينما يبحث عنه الأغنياء».
المالكية - علي الموسوي
جلست الحاجّة أم محمد بجانب أحد جدران منزل العائلة القديم، الذي ما زال محافظاً على بنائه، ووضعت سعف النخيل إلى جانبها، وإناءين بلاستيكيين، أحدهما للماء، والآخر للطحين الممزوج بالماء (عجين)، وبدأت تُعد «خبز التَّاوَه» على الطريقة القديمة، لتنتشر رائحة الخُبز بين بيوتات الحي، وتكون علامة على أن خبزاً يُعد، وسيوزَّع على الأهل والجيران.
أم محمد، وهي من قرية المالكية، ما زالت تُحافظ على الطريقة القديمة في إعداد «خبز التاوه»، أو ما يُعرف بـ «خبز الرقاق»، وتؤكد أن إعداد هذا الخبز بالأفران الحديثة، لا يعطي الطعم والرائحة التي تمتاز بها الطريقة القديمة.
وفي ردها على سؤال «الوسط» عن تاريخ معرفتها بطريقة إعداد «خبز التاوه»، تقول أم محمد إنها منذ أكثر من 30 عاماً، وهي تتقن طريقة إعداد الخبز، وزاد اهتمامها بإعداده بعد زواجها، وبقيت تُعدُّه على الطريقة القديمة.
وتضيف «هناك فرق بين الطريقتين القديمة والحديثة، فنحن جرّبناهما، ووجدنا أن إعداد الخبز على الطريقة القديمة أفضل بكثير، فنحن نشعل النار في السعف، ونضع العجين على القطعة الحديدية الخاصة بتحميص الخبز، وتلقائياً تقل الحرارة الصادرة عن النار، ومن ثم نزيدها سعفاً، وهكذا إلى أن ننتهي من إعداد الخبز كاملاً، وهو الأمر الذي لا تتوافر عليه الطريقة الحديثة باستخدام الأفران، إذ إن النار تكون موقدة باستمرار».
وتقول: «إذا قمنا بإعداد الخبز بالطريقة القديمة، فكل الجيران يعرفون أن هناك خبز تاوه؛ إذ إن رائحته المميزة والشهيّة تصل إليهم، بينما لا يعلم أحد من الجيران عندما نعده بالطريقة الحديثة على الأفران، على الرغم من تشغيل مراوح شفط الدخان».
وتؤكد أن «إعداد خبز التاوه بالطريقة القديمة أسرع من الحديثة، وطوال أعوام ماضية لم نكن نشعر بتعب أو مرض بسبب إعداد الخبز، إلى أن جاءت الطريقة الحديثة، وبها بدأت الأمراض وآلام الظهر».
وعن نوعية الطحين المستخدم، تبيّن أنه الطحين نفسه الذي يُستخدم في إعداد الخبز الشعبي، ويحتاج إلى بعض الوقت لتخميره.
وعن سعر بيعه، توضح أم محمد بأن القائمين على إعداد هذا الخبز قديماً لا يأخذون أية مبالغ، بل إنهم يوزعون كميات مختلفة على الأهل والجيران، وبحسب وصفها «يوزعونه لوجه الله».
وتصفه بأنه «أكل الفقراء الذي يبحث عنه الأغنياء، فالفقراء يشبعون من أكله بسبب توافره بكثرة لديهم، بينما يبحث عنه الأغنياء».
وعن سبب ارتباطه بشهر رمضان، تشير إلى أن كثيرين من الصائمين يفضلون هذا الخبز على الشعبي، في تناول طبق الثريد، فهو خفيف على المعدة، ولا يتسبب في الشعور بالشبع سريعاً».
أمّا عن شكل الخبز والنكهات الجديدة، توضح أن الشكل الذي يكون عليه خبز التاوه يعود لمَن أعدّه، فهو من يحدد شكله النهائي، أمّا النكهات، فكانت لا تتعدّى نكهتين، البيض والعادي، بينما استحدثت نكهات جديدة منها الشوكولاته.
وتعود أم محمد بذاكرتها إلى الأعوام الماضية، لتبيّن أن القدامى كانوا يُعدُّون الخبز العادي بكميات أكبر من نكهة البيض، إذ كان الجزء الأكبر من العجين يخصص لخبز التاوه العادي، والجزء الأخير منه يضاف إليه البيض والهيل والزعفران.
مزيد من الصور على الرابط التالي:
العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ
الله يخليها ام محمد ويطول في عمرها
فعلاً خبر الرقاق من التراث الجميل الي لحين باقي
نعيمي
خبز الرقاق مطلوب خاصة في رمضان اتعب عشان يوصلني الاوردر هههه
تذكرت وأنا في صغري عندما أجلس بالقرب من عمتي وأشاهدها كيف كانت تعمل خبز الرقاق
ملاحظة:
كم هو جميل أن نرى المرأة المؤمنة في هذا الزمن بلباسها المحتشم وهي مستترة عن الغريب ...
وفقكم الله لكل خير وتقبل الله صيامكم وأعادنا واياكم على أمثاله في حال أحسن من هذا الحال
نعم نفتخر بالاصاله والتاريخ العربق للبحارنة
نعم نفتخر بالاصاله والتاريخ العربق للبحارنة والقرى الجميلة والروح الايمانية والتواصل الاجتماعي حيث يوزع الخبز مجانا على الجيران والاهل والاحباب وما زالت اغلب القرى في البحرين تقوم بهذا العمل التوزيع على الجيران . واما بخصوص الخبز ما زال من يعدة بالطريقة القديمة مثل اهل البلاد القديم والمالكية والمقشع وبعض من العوائل .
مشكور سيدنا العزيز على هذا التقرير الجميل عن المالچية..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرتني بأمي العوده و خالتي كنا نقعد صوبهم و نأكل العجين الي يشيلونه من فوق الخبز.
والله يا اخوان ظللت اتآمل هذة الصور طويلا وانا شارد الذهن استرجع 60 سنة مضت ايام الطفولة ما اجمل الانسان البحريني الاصيل بسيط في كل شي انظروا الي جمال الام وابتسامة الاب والخالة المتغشية بكل عفويه وجمال الله يعطيهم الصحة وطول العمر لوحة جميلة تعبر عن ماضي جميل عاشة الانسان البحربني بكل صفا ومحبة والله اننا اشتقنا لذلك الماضي الجميل ... عبدالعزيز الدوسري
عمي عبدالعزيز
الله يعطيك العافيه وطولت العمر كلامك وتعليقك خلاني ارجع اتأمل الصور واشوف الجماليه الا افتقدناها الحين آخ بس لو يرجع الزمان
الله يعطيهم الصحة والعافية أهل المالجية أهل الكرم
..
الله يعطيها الصحه والعافية ويزيد في رزقها يارب
ولد البلاد
الله يعطيها العافية حتى منطقه البلاد القديم نفس الطريقه عائله كامله مازالت مستمرة في تحضير خبز التاوه وبيعه وعلى الطريقه القديمة
ما شاء الله عليها
الله يعطيها الصحه والعافيه وطول العمر ويغنيها من رزقه
فعلاً مافي ع خبز التاىه القديم لذيذ خاصه الي يكون ع بيض